الحُدود في العلاقَات الاجتماعيّة
يعرف الانسان أنه اجتماعيا بطبعه وأنه قد فطر على العيش مع الجماعة والتعامل مع الآخرين، ولكن لكل شيء في حياتنا حدودا يجب أن تكون موضوعة مثل الحدود في العلاقات الاجتماعيه ، وخاصة في علاقتنا بالآخرين، وطبيعة العلاقة التي تربطنا بمن حولنا تكون في إطار محدد، ويكون لها حدود، ويجب أن نضع الحدود في العلاقات الاجتماعيه و التي يجب أن نتبعها في مختلف العلاقات التي نقوم بها مع الاخرين، خاصه الاصدقاء فان الصداقة هي من العلاقات الاجتماعية، لأنها تنبع من مفهوم الوفاء، والصراحه، والصدق.
من أهم ما يجب مراعاته في الحدود في العلاقات الاجتماعيه
- الخصوصية
فيجب لكل إنسان أن يكون له حدود شخصيه تحت سلطته هو وحده، يعلم الشخص الناضج أن يحترم خصوصيته، ذلك حيث أنه يضع الحدود عند التعامل مع الأشخاص الآخرين، وبالمقابل أيضا يحترم خصوصية الآخر التي يضعها كل فرد لنفسه عند التعاون معهم، لذا فانه لا يقوم بالتدخل في أمور الاشخاص الاخرين. - الاستقلالية
فيجب تقبل اختلاف الاخرين عنا، وذلك سواء مستوى سلوكي، او فكري، وذلك يجب أن لا يؤثر في وجود العلاقة السوية المتزنة مع هؤلاء الآخرين، لأن ذلك من أهم العوامل التي تعمل على نجاح العلاقات الإنسانية. - المسؤولية
هي تحمل الشخص لنتائج تصرفاته، ولا يقوم بإلقاء اللوم على اي شخص اخر لاي موقف تعرض له، ولا يجب عليه أن يقرر عدم قيامه بالواجبات المتحتمة عليه بسبب الظروف التي قد تكون صعبة، والتي يعيشها، حيث إن المسؤولية هي تعرف برد الفعل الواعي الذي يصدر من الشخص، وذلك تجاه موقف معين، ويجب أن يتحمل نتيجة هذا الفعل، حيث أنها تشمل كافة نواحي حياة الفرد التي تخصه او تخص الاخرين، وذلك عند تقع تفاعلهم مع الآخرين. - الابتعاد عن حب الذاتية
وذلك في الحكم على الاخرين، وذلك لأن التصورات الذاتية للفرد لا تجعله يرى الشخص الاخر بصدق، بل يقوم بانه يكون الصورة التي يريد رؤيتها عنه، وهذا يجعل العلاقة بين الاشخاص غير صحية، وكذلك غير حقيقية، وذلك لأن الحدود التي وضعها الفرد بينه وبين هذا الشخص الآخر تخضع للحكم الذاتي للفرد وليس الموضعي، ويجب على الشخص أن يخرج من ذاته وأن يضع الإطار المناسب للتعاملات مع الاخر، وذلك من خلال الرؤية الموضوعية للاشخاص الاخرين.
أنواع دوافع الحدود في العلاقات الاجتماعيه
- الدافع النفسي
حيث أن العلاقات الاجتماعية تتحقق من خلال مجموعة من الحاجات النفسية التي تضاف للفرد مثل الأمن، والحب، والانتماء. - الدافع الروحي
فتكون هناك بعض العلاقات الروحية، والروابط بين الأفراد بعضهم البعض. - الدافع الاقتصادي
وذلك حيث أن أفراد المجتمع لا تتوفر احتياجاتهم الاقتصادية إلا عن طريق بذل الجهد والعمل الذي يكون من خلال العلاقات بين الأشخاص، وذلك لأن العمل يؤدي بشكل طبيعي إلى إنشاء علاقات اجتماعية بين أفراد العمل. - الاهتمامات العامة
حيث أن وجود العلاقات الاجتماعية التي تربط بين الأفراد والجماعات ينتج عنها نوع من الاهتمامات المشتركة، والأهداف العامة التي يتعاون المجتمع لتحقيقها.
المصادر والمراجع
- Client Relationships and Ethical Boundaries for Social Workers in Child Welfare
- Top tips on managing professional boundaries in social work