نتيجة لزيادة نشاط التجارة في شبه الجزيرة العربية انتشرت الأسواق العربية القديمة بكثرة، و التي كانت
تنشط فيها عمليات البيع و الشراء.
النشاط التجاري
عملت الجزيرة العربية على تنشيط التجارة و لكن أصبحت البضائع بحاجة إلى أسواق ليتم عرضها على الناس،
كما كان الناس يستغلون هذه الأسواق في إلقاء الشعر و التباهي بالقدرات اللغوية الجيدة، و كانت هذه الأسواق
تقام في مواسم معينة من السنة تأتيها الناس و القبائل من جميع الأماكن، كما كانت القبائل تستفيد منها
في تحقيق المصاهرة و حل النزاعات و المشاكل.
أشهر الأسواق العربية القديمة
سوق عكاظ
موجود في بلاد الحجاز وراء عرفة، وهو عبارة عن أرض مستوية يوجد فيه المياه والأشجار، وكانت مساحته كبيرة جداً، و محمي بواسطة قبيلة هوازن، و يكثر فيه إلقاء الشعر والبيع والشراء والزواج و قضاء مختلف الأمور، ويمتد في الفترة ما بين هلال ذي القعدة إلى منتصف الشهر أو الثاني من ذي الحجة
سوق دومة الجندل
يقع في منطقة الجندل شمال الحجاز، وكان يقام في الأول من ربيع الأول إلى منتصف الشهر، وكان هناك قبيلتان تقومان بحمايته و هما كلب و جديلة، و كان مهم جداً لأعمال التجارة و لكنه يخلو من أي نشاط أدبي
سوق هجر
يقع على أرض هجر في البحرين و هي منطقة تتمتع بالخصوبة العالية ويعيش أهلها في رخاء، إضافة إلى ذلك كان أهلها يقومون باستخراج اللؤلؤ من البحر وبيع التمور، أما عن البضائع التي تباع فيه فكانت تتميز بجودتها العالية، وكان كسرى يرسل الطيب ليباع في السوق، ويرجع بالتمور والعديد من البضائع
سوق المربد
هذا السوق ظهر بعد الإسلام ووجد على أرض غرب مدينة البصرة، و كان في القدم سوقاً للإبل ثم أصبح سوق شامل يتم عرض العديد من البضائع فيه ويتم فيه المفاخرة والتباهي بالشعر
تاريخ الأسواق العربية القديمة
بسبب اختلاف العرب بموعد إقامة تلك الأسواق فهذا أدى إلى اختلاف المؤرخون في تاريخ بدء هذه الأسواق، فمن الممكن أن تقام سنوياً أو غير ذلك، كما أنها من الممكن أن تبقى قائمة لأوقات متأخرة من الليل، و لكن بسبب سكن بعض الناس في بلاد الشام و العراق و مصر أدى ذلك إلى تراجع هذه الأسواق بسبب قلة الاعتماد عليها، فأصبحت تتضاءل إلى أن اختفت بشكل كامل في آخر القرن الثاني للهجرة.
المصادر والمراجع