قصائد عن الأم
لقد كتب الشعراء قصائد عن الأم عبروا فيها عن مشاعرهم، فقد وردت قصائد عن الأم تتحدث عن حبها والشوق لها والبحث عن رضاها. وقد كتب عنها الشعراء العرب وغيرهم أيضًا من الشعراء الأجانب، وقد كُتِب عنها في الأدب الحديث والقديم والجاهلي.
الشاعر محمود درويش
لقد كتب الشاعر محمود درويش قصيدة لأمه عام 1965م ، كتبها وهو في السجون الإسرائيلية، وقد غناها مارسيل خليفة وانتشرت بشكل واسع في الوطن العربي، وقد كتب فيها:
“أحن إلى خبز أمي
وقهوة أمي
ولمسة أمي
وتكبر فيّ الطفولة
يومًا على صدر أمي
وأعشق عمري لأني
إذا متتُّ أخجل من دمع أمي
خذيني، إذا عدتُ يومًا
وشاحًا لهدبك
وغطّي عظامي بعشبٍ
تعمَّد من طهر كعبك
وشدّي وثاقي
بخصلة شعرٍ
بخيطٍ يلوّح في ذيل ثوبك
عساني أصير إلهًا
إلهًا أصير
إذا ما لمستُ قرارة قلبك
ضعيني إذا ما رجعت
وقودًا بتنور نارك
وحبل غسيل على سطح دارك
لأني فقدت الوقوف
بدون صلاة نهارك
هرمتُ فرُدّي نجوم الطفولة
حتى أشارك
صغار العصافير
درب الرجوع
لعُشّ انتظارك!”
قصائد عن الأم للشاعر فاروق جويدة
الشاعر فاروق جويدة شاعر مصري، درس في كلية الآداب في قسم الصحافة في عام 1968م، عمل في البداية محررًا في جريدة الأهرام في القسم الاقتصادي، ثم عمل سكرتير لدى تحرير الأهرام، والآن يعمل رئيسًا للقسم الثقافي في الأهرام. وقد كتب قيدة عن الأم قال فيها:
“في الركن يبدو وجه أمي
لا أراه لأنه سكن الجوانح من سنين
فالعين إن غفلت قليلًا لا ترى
لكنّ من سكن الجوانح لا يغيب
وإن توارى مثل كل الغائبين
يبدو أمامي وجه أمي كلما
اشتدت رياح الحزن وارتعد الجبين
الناس ترحل في العيون وتختفي
وتصير حُزنًا في الضلوع
ورجفة في القلب تخفق كل حين
لكنّها أمي
يمر العمر أسكنها وتسكنني
وتبدو كالظلال تطوف خافتة
على القلب الحزين
منذ انشطرنا والمدى حولي يضيق
وكل شيء بعدها عمر ضنين
صارت مع الأيام طيفًا
لا يغيب ولا يبين
طيفًا نسميه الحنين”
قصائد عن الأم للشاعر نزار قباني
فقد كتب الشاعر السوري نزار قباني قصيدة إلى أمه يعبر فيها عن مشاعر الحنين والافتقاد لها بعنوان : خمس رسائل إلى أمي، ويقول فيها:
“عرفت نساء أوروبا
عرفت عواطف الإسمنت والخشب
عرفت حضارة التعب
وطفت الهند، طفت السند، طفت العالم الأصفر
ولم أعثر..
على امرأة تمشط شعري الأشقر
وتحمل في حقيبتها..
إليّ عرائس السكر
وتكسوني إذا أعرى
وتنشلني إذا أعثر
أيا أمي..
أيا أمي..
أنا الولد الذي أبحر
ولا زالت بخاطره
تعيش عروسة السكر
فكيف.. فكيف يا أمي
غدوت أبًا..
ولم أكبر؟”
الشاعر سعيد العقل
وهو شاعر لبناني، عمل في مجالي الصحافة والتعليم، وقد كتبت قصيدة للأم بعنوان أمي يا ملاكي، غنتها فيروز، وقد قال فيها:
“أمي يا ملاكي يا حبي الباقي إلى الأبد
ولا تزل يداك أرجوحتي ولا أزل ولد
يرنو إلى شهر وينطوي ربيع
أمي وأنتِ زهر في عطره أضيع
وإذ أقول أمي أفتن بي أطير
يرفّ فوق همي جناح عندليب
أمي يا نبض قلبي نداي إن وجعت
وقبلتي وحبي أمي إن ولعت
عيناك ما عيناك أجمل ما كوكب في الجلد
أمي يا ملاكي يا حبي الباقي إلى الأبد”