قصيدة القدس لنزار قباني

قصيدة القدس لنزار قباني

نزار بن توفيق القباني، هو شارع سوري ولد عام 1923 م في دمشق، امتازت أشعاره بأنها ذات طبيعة رومانسية إلا قصيدة القدس كانت مختلفة تماماً.

عن قَصيدة القدس

  • يتحدث الشاعر في قصيدة القدس عن فخامة و مكانة المسجد الأقصى في نفسه، و يقول بأنه من الصعب أن يوظف مشاعره و إحساسه في وصف هذا المسجد العظيم المبارك.
  • ينادي الشاعر المسجد الأقصى و ينسبه إلى مدينة القدس، و يعبّر له عن حبه الشديد و حب كل مسلم له، فكيف لا يحبه و حبه يسري في دمه و عروقه.
  • و يصف الشاعر في القصيدة حزنه الشديد على ما يحدث في مدينة القدس و في المسجد الأقصى، كما أنه يتألم على مناظر الأمهات و الأطفال الذين نفذ صبرهم من الظلم و القهر.
  • و تحدث الشاعر في القصيدة عن أولئك الطغاة و الكفرة الذين يريدون هدم المسجد الأقصى و إخراج هيكل سليمان.
  • اعتذر الشاعر في نهاية القصيدة للمسجد الأقصى المبارك و قال له بأنه لا بد أن يكون لقاء ذات يوم و أن يصحو العالم العربي من غفلته، و سيتحقق الانتصار و ستشتعل أنوار القدس.
إقرا أيضا :  ملخص رواية في ديسمبر تنتهي كل الأحلام

قصيدة القدس

بكيت.. حتى انتهت الدموع
صليت.. حتى ذابت الشموع
ركعت.. حتى ملّني الركوع
سألت عن محمد، فيكِ و عن يسوع
يا قُدسُ، يا مدينة تفوح أنبياء
يا أقصر الدروبِ بين الأرضِ و السماء

* * *

يا قدسُ، يا منارةَ الشرائع
يا طفلةً جميلةً محروقةَ الأصابع
حزينةٌ عيناكِ، يا مدينةَ البتول
يا واحةً ظليلةً مرَّ بها الرسول
حزينةٌ حجارةُ الشوارع
حزينةٌ مآذنُ الجوامع
يا قُدس، يا جميلةً تلتفُّ بالسواد
من يقرعُ الأجراسَ في كنيسةِ القيامة؟
صبيحةَ الآحاد..
من يحملُ الألعابَ للأولاد؟
في ليلةِ الميلاد..

* * *

يا قدسُ، يا مدينةَ الأحزان
يا دمعةً كبيرةً تجولُ في الأجفان
من يوقفُ العدوان؟
عليكِ، يا لؤلؤةَ الأديان
من يغسل الدماءَ عن حجارةِ الجدران؟
من ينقذُ الإنجيل؟
من ينقذُ القرآن؟
من ينقذُ المسيحَ ممن قتلوا المسيح؟
من ينقذُ الإنسان؟

* * *

يا قدسُ.. يا مدينتي
يا قدسُ.. يا حبيبتي
غداً.. غداً.. سيزهر الليمون
و تفرحُ السنابلُ الخضراءُ و الزيتون
و تضحكُ العيون..
و ترجعُ الحمائمُ المهاجرة..
إلى السقوفِ الطاهرة
و يرجعُ الأطفالُ يلعبون
و يلتقي الآباءُ و البنون
على رباك الزاهرة..
يا بلدي..
يا بلد السلام و الزيتون

إقرا أيضا :  تعريف الموشحات الأندلسية وخصائصها

المصادر والمراجع

مصدر1

مصدر2

مصدر3