الوحم
يعرف وحم الحمل بالرعبات الشديدة والمفاجئة التي تصيب المرأة الحامل وذلك في الشهور الأولى، حيث يتركز وحم الحمل في رغبة الحامل بتناول أنواع محددة من الأطعمة أو مواد غريبة مثل الطين والدخان والصابون، أو استنكار تناول أنواع أخرى من الأطعمة أو شم روائح تصبح فجأة غير مستساغة.
أسباب وحم الحمل
يعد السبب الرئيسي والمحدد لوحم الحمل غير معروف حتى الآن، إلا أن الوحام شعور حقيقي تشعر به الكثير من السيدات الحوامل، وقد طرح بعض العلماء أسباب محتملة للوحام ومنها نقص الفيتامينات والمعادن، حيث يمكن أن يفسر الوحام على الحليب بأنه نقص في الكالسيوم، والوحام على الحمضيات فيمكن أن يكون دليلا على نقص فيتامين ج، أما الوحام على الطين فيفسر بنقص الكثير من الفيتامينات كونه يحتوي على مجموعة كبيرة منها كالحديد والمغنيسيوم والكالسيوم والنحاس وغيرها.
كما أرجح العلماء في تفسير الوحام على مجموعة التغييرات والاضطرابات الهرمونية التي تحدث لجسم الحامل وذلك في فترة الحمل التي تمتد على مدار تسعة أشهر، وتنتشر ظاهرة الوحام في الأشهر الأولى من الحمل ويمكن أن تمتد حتى الشهر التاسع من الحمل. لم تحدد نسب دقيقة أو محددة تقيس مدى انتشار الوحام بين النساء الحوامل، إلا أن دراسات تؤكد أن حوالي 50 – 90 % من النساء يشعرن بأعراض الوحام، كما اعترفت الكثير من السيدات برغبتهن بتناول الطين والصابون والفحم والطباشير.
هل يدل وحم الحمل على نوع الجنين
تعتقد الكثير من السيدات بارتباط الوحام بنوع الجنين، حيث أن الوحام على الأطعمة الحلوة والسكرية يدل على الحمل بأنثى، أما الوحام على الحامض والمالح فيدل على الحمل بذكر، إلا أنه لم يثبت العلم أي من حقيقة هذه الخرافات، حيث وضح العلماء أن الوحام يرتبط بنقص الفيتامينات والمعادن في جسم الحامل ولا علاقة له بجنس الجنين.
ويجدر بنا الاشارة الى وجود طريقة أخرى لمعرفة جنس الجنين هي السونار أو فحص الموجات الفوق صوتية والذي يحدد جنس الجنين في الأسبوع الرابع عشر من الحمل.
كيف تتعامل الحامل مع الوحام
- ننصح الحامل باجراء الفحوصات الدورية لمعرفة نسب الحديد والفيتامينات والمعادن وذلك للتأكد من عدم نقصه في الجسم.
- يجب أن تحرص الحامل على تناول الغذاء المتوازن الذي يحتوي على كافة العناصر الغذائية المهمة لصحة الأم الحامل والجنين، وذلك لتفادي نقص أي فيتامينات أو معادن.
- يفضل أن تتناول الحامل الوجبات الصغيرة على مدار اليوم، حيث يمكن تقسيم الوجبات اليومية الى ستة وجبات بدلا من ثلاثة، وذلك لتفادي الهبوط الحاد للسكر في الدم.
- يجب على الحامل ممارسة التماريين الرياضية الخفيفة وذلك بعد استشارة الطبيب.
- يجب على الحامل تناول ما ترغب به، إلا أنه يتوجب عليها التريث والبحث عن البديل الصحي لما ترغب به وتناول كميات مناسبة وليس كبيرة.
تأثير وحم الحمل على الجنين
يرتبط تأثير الوحام على ما ترغب به الحامل، حيث يمكن أن ترغب بتناول أطعمة ذات تأثير مفيد أو حتى بدون تأثير كرغبتها بتناول الثلج، إلا أنه في حالات محددة يمكن للحامل أن ترغب بتتناول المواد الضارة أو ذات تأثير سلبي على الحامل والجنين، كتناول الحامل للطين والتراب الذي بشأنه أن يتسبب بالتلبك المعوي أو الاصابة بالتسمم وغيرها من المخاطر.
ما هي الوحمة
تظهر الوحمة على شكل بقع ملونة على الجلد تظهر بألوان عديده منها البني، الأحمر، الأزرق، الأسود، الوردي، الأبيض، والأرجواني، ويمكن أن تكون الوحمة خارجية أي على سطح الجلد فقط والبعض الآخر داخلية أي قد تمتد الى الأنسجة الداخلية تحت الجلد.
ما السبب وراء ظهور الوحمة
لم يتمكن العلماء الى الآن تحديد السبب المباشر وراء ظهور الوحمات على الجسم، حيث أن معضمها لا يكون مورث من الوالدين، إلا أن الرواية الشعبية المشهورة تفيد بأن الأم الحامل لم تتناول ما رغبت به من وحم الحمل، ويجدر الاشارة الى الأسباب المحتملة لظهور الوحمات هي ما يلي :
- تحدث الوحمات الوعائية بسبب تفجر أو نشاط الأوعية الدموية الغير الطبيعية في أو تحت الجلد.
- تحدث العلامات الصبغية بسبب مجموعة من الخلايا الصباغية التي تلون الجلد.
- يرجع ظهور البقع الحمراء بسبب الخلل في اتساع أو تضييق الشعيرات والأوعية الدموية الموجودة في الجلد.
- يمكن أن تظهر الوحمات في حالة اصابة الطفل بأمراض أخرى مثل متلازمة ستيرج ويبر ومتلازمة كليبل ترينوناي.