يعرف علم مقارنة الأديان على أنه احد العلوم التي تقارن بين الأديان السماوية، لأجل التوصل إلى الشبه و الإختلاف بينها و صحتها، و لبيان حقيقة الإسلام بالبراهين.
نبذة عن علم مقارنة الأديان
كما سبق تعرف علم مقارنة الديان عند المسلمسن، فإنه يجب الإشارة إلى أن مفهوم مقارنة الأديان يختلف اختلافا تاما بالنسبة للمستشرقين، و ذلك بسبب اختلاف الغاية، و التي تتمحور بالنسبة لهم حول إبطال حقيقة الدين الإسلامي، و هدم تعاليمه، من خلال استخدامهم لمنهجيات علم مقارنَة الأديَان في إثبات صدق الديانات الأخرى، و إثبات إخلاصهم لها دون الدين الإسلامي، و بمعنى آخر فإن هدف المستشرقين الأساسي من هذا العلم هو جعل كل الديان على مستوى واحد، دون تفضيل عن طريق هدم تعاليم الدين الإسلامي الصحيح، و لم يدرك المسلمون معنى هذا العلم حتى فهموا خطة المستشرقين في إبطال حقيقة دينهم الحنيف.
الأسباب التي أدت إلى نشأته
- بيان يسر الدين الإسلامي، و الحرية الفكرية التي ينادي بها الإسلام، و يتمثل ذلك في ما كان الخليفة
المأمون يقوم به من مجالس حتى يتناقشوا و يتباحثوا في الأديان و الفرق و الطوائف التي كانت موجودة
آنذاك، و تجدر الإسارة إلى أن أستاذ الخليفة المأمون كان أبا الهذيل العلاء. - بيان مبدأ التسامح الذي حمله الدين افسلامي، و جميع معتنقيه، و لعل أهم ما يتمثل في ذلك، المبدأ
الإسلامي الذي حمله النبي عليه الصلاة و السلام و القائل ب “لا إكراه في الدين”، و الذي كان له الشأن
في دف المسلمين و حثهم على التعرف على الأديان الأخرى و الفرق جميعها، و علمِ مقَارنة الأديَان بالنيبة
للمسلمين لا يعني أبدا التقليل من شأن الأديان الأخرى، بل تناولها بالوصف و الدراسة. - يتمثل الهدف الرئيسي من عِلم مقَارنة الأَديان في الدفاع عن الدين الإسلامي و بيان صحته بكونه الدّين الحق
و رد كل التهم الموجهة إليه و تحديات المستشرقين، و هو الغرض الحقيقي من هذا العلم.
أهمية دراسة علم مقارنة الأديان
- لا يمكن للداعية المسلم بأن يتم عمله في الدعوة عن الدين الإسلامي و الجفاع عنه إذا ما كان متثقفا بالديانات الأخرى، و علم علم تام بأوجه الشبه و الإختلاف بينها و بين الدين الإسلامي.
- يعتبر هذا العلم سلاحا يتسلح به المسلمون من اجل الدفاع عن دينهم الإسلامي، و رد الشبهات عنه.
- يبين علم مقارنة الأديان أهم نقاط قوة الدين الإسلامي، و التي يمكن استخدامها في دحض محاولات الأعداء بهدمه، و توجيه التهم إليه، و ليس فقط من قبل المستشرقين، و إنما أيضا رد التهم التي يوجهها التيار الإلحادي المنتشر في العالم جميعه.