الفرق بين الروح والنفس

الفرق بين الروح والنفس

الروحْ

ذكرت الروح في القرآن الكريم في الكثير من المواضع، ومنها ذكر الروح في الآية الكريمة : ﴿فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (29)﴾ سورة الحجر. وفي هذه الآية الكثير من التعظيم والتبجيل للروح، إلا أنها ما تزال مجهولة ولا يعلمها الا الله عز وجل، حيث يقول في قرآنه الكريم : ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (85).

الروح عند ابن تيمية

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في مجموع الفتاوى: والروح المدبرة للبدن التى تفارقه بالموت هي الروح المنفوخة فيه، وهي النفس التى تفارقه بالموت، قال النبى لما نام عن الصلاة إن الله قبض أرواحنا حيث شاء وردها حيث شاء، وقال له بلال يا رسول الله أخذ بنفسي الذي أخذ بنفسك، وقال تعالى: اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً وقد ثبت فى الصحيحين عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول إذا نام:  باسمك ربي وضعت جنبى وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فاغفر لها وارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين. وثبت أيضا بأسانيد صحيحة أن الإنسان إذا قبضت روحه فتقول الملائكة اخرجي أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب، اخرجي راضية مرضيا عنك، ويقال: اخرجي أيتها النفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث، اخرجي ساخطة مسخوطا عليك، وفى الحديث الصحيح: إن الروح إذا قبض تبعه البصر فقد سمى المقبوض وقت الموت ووقت النوم روحا ونفسا.

الروح في القرآن الكريم

  • قال الله سبحانه وتعالى : {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا}،ويقصد بالروحْ هنا : ملكٌ من الملائكة.
  • قال الله سبحانه وتعالى : {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا}، وقد فسر ابن كثير أنّ معنى الروحْ هما هو القرآن الكريم.
  • قال الله سبحانه وتعالى : {يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ}، وقد فسر القرطبي أنّ معنى الروحْ هما هو الوحي.
إقرا أيضا :  أذكار الدخول والخروج من الخلاء

الفرق بين الروح والنفس

الفرق بين الروح والنفس
الفرق بين الروح والنفس

هناك فرق بين ذكر الروحْ والنفس في القرآن الكريم، فالله عز وجل يعرّف النفس بالجسد عند ارتباطهما معاً فقال تعالى: (وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)، أما الروح فقد تفرد الله بمعرفتها ولا أحد يعرف حقيقتها إلا الله فهو العالم لا غيره.

صفات الروح والنفس

  • الروحْ من الله وحده، فلا يصدر منها الا كل خير.
  • ترتبط النفس بالأجزاء المادية في الحياة، فإذا مات الانسان انقطعت.
  • تتصف الروح بالسرعة بعكس حركة الجسد.
  • ترتبط الروحْ مع الانسان منذ خلقه في بطن أمه.
  • في الحياة البرزخية تتلاقى الأرواح وتتعارف وتشعر بما يجري حولها، وفي البعث والنشور ويوم القيامة.

المصادر والمراجع