الإشارة الضوئية المرورية
هي عبارة جهاز تحكم كهربائي، وتعمل على تنظيم حركة المرور بناء على حق الأولوية في الاتجاهات المتضاربة وتقاطعات
الطرق، وتتكون إشارة المرور الضوئية من ألوان رمزية؛ حيث يرمز كل منها إلى حركة معينة، فاللون الأحمر يرمز على ضرورة
التوقف، بينما يرمز اللون الأخضر إلى إمكانية الحركة، فيما نجد بعض الإشارات الضوئية تضيف إلى اللون البرتقالي الذي يرمز
إلى حركة الاستعداد ،وتحكم الإشارات الضوئية المرورية في جميع أنحاء العالم معايير ثابتة بالنسبة لترتيب الألوان على
الإشارة سواء كانت عمودية أو أفقية، ومما يذكر بشأن ألوان الإشارة الضوئية، أن دولة الصين عام 1966م حاولت تغيير
دلالات الألوان في الإشارة الضوئية، فحاولت تغيير دلالة اللون الأحمر ليرمز إلى الحركة، والأخضر ليدل على التوقف،
إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل، وبقيت رموز الألوان ذاتها على الإشارة الضوئية.
كيف تم اختراع إشارة المرور الضوئية
جاءت فكرة اختراع إشارة المرور من الإشارات المستخدمة على سكك الحديد آنذاك، ويعود الفضل في تصميمها إلى
مهندس السكك الحديدية “جون بيك نايت”عام 1868م، حيث قام بتصميم أول إشارة مرور والتي تكونت من ذراعين
الأول باللون الأحمر والأخضر والتي يتم تحريكهما بصورة يدوية بالاستعانة بأحد عناصر شرطة المرور، كما قام “نايت”
بإضافة الأضواء الغازية إلى إشارة المرور في تصميمه لتنظيم حركة السيارات أثناء الليل وأثناء انعدام الرؤية المرافقة
للظروف الجوية الصعبة، تم استخدام هذه الإشارة بشارع البرلمان البريطاني بمدينة لندن، لتنظيم حركة المرور فيه؛
نتيجة اكتظاظه بالسيارات والمارة.
في المرحلة الثانية، قام مهندس أمريكي عام 1912 من ولاية (يوتا) الأمريكية بتطوير إشارة المرور الضوئية، وذلك بالاستغناء
عن الأذرع ، وإضافة الأنوار الكهربائية إليها.
في المرحلة الثالثة، قامت بعض الشركات الأمريكية عام 1914م بإضافة منبه صوتي إلى الإشارة، لتنبيه السائقين بتغير
اللون في الإشارة؛ وذلك لتفادي مشكلة عدم انتباه بعض السائقين للألوان في الإشارة الضوئية.
عام 1920 قام عنصر من عناصر رجال الشرطة الأمريكيين باستبدال المنبه الصوتي باللون البرتقالي.
مرحلة التحكم الآلي: بدأ التحكم الآلي (عن بعد) في الإشارات الضوئية عام 1922م في ولاية تكساس، ثم تم تطوير
أنظمة التحكم عن بعد عام 1963م حيث تم ربط جميع الإشارة الضوئية بمركز تحكم مركزي في مدينة (تورنتو) الأمريكية.
مرحلة الإضافات، حيث تم إضافة بعض الألوان والرموز الأخرى على الإشارة الضوئية بما يتناسب وطبيعة التقاطع المقامة
عليه الإشارة ومنها: عداد الثواني والذي يقوم بحساب الزمن المتبقي لتغير اللون في الإشارة، رمز حركة مرور المشاة،
اللون الأحمر المتقطع للدلالة على ظروف خاصة عند التقاطع مثل سكة قطار، معبر لسيارات الإطفاء، وغيرها.
مرحلة تطوير الأضواء في الإشارات الضوئية المرورية، وفيها تم استبدال الأضواء المتعارف عليها بأضواء تعتمد على صمام ثنائي باعث للضوء، ويرمز له بالاختصار (LED)؛ حيث كان الدافع وراء ذلك توفير الطاقة، الحصول على قوة إضاءة أعلى، التعامل مع الأعطال التي تصيب أضواء الإشارة بشكل مستقل، بمعنى: أذا تعطل لون في الإشارة، فلا لداعي لتعطل بقية الألوان الأخرى، حيث يمكن التعامل مع الخلل بصورة أسهل وأسرع.
فوائد الإشارات المرورية الضوئية
- تلعب الإشارات الضوئية دورا في حماية الفرد من الأخطار، ومنها:
- حماية الأفراد، والحفاظ على أرواحهم.
- الحد من الحوادث المرورية.
- توفير الوقت على السائقين والمارة.
- تقليل جهود شرطة السير.