مقدمة عامة
يبحث البعض عن أذكار الاعتكاف ، لما لـ أذكار الاعتكاف أهمية كبيرة في حياة المسلم، والاعتكاف سنة من السنن الموروثة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويعرف الاعتكاف بأنه لزوم الشيء، والاعتكاف طاعة وعبادة من العبادات التي يؤجر عليها العبد، والمواظبة على الذكر مع الاعتكاف ينال العبد المسلم عظيم الأجر والثواب، ورضا الخالق عز وجل.
الحكمة من أذكار الاعتكاف
يساعد ذكر العبد المسلم لله عز وجل أثناء اعتكافه في المسجد، على تقوية صلته بالخالق عز وجل، وطهارة القلب وصلاحه وتنقيته، ويساعد أيضًا على إقبال العبد على ربه وتحقيق الأنس به سبحانه وتعالى، عن طريق الانشغال بالله وذكره سبحانه وترك كل ما سواه.
فضل أذكار الاعتكاف
- الاعتكاف لا يكون إلا في المساجد، والإكثار من ذكر الله في المساجد يضاعف أجر العبد المكلف الذاكر لله تعالى.
- يحقق العبد من الاعتكاف الخلوة بربه جل وعلا، وبذكر الله أثناء خلوته يستشعر عظمة الله عز وجل في قلبه، فيزيد تعلق العبد بربه.
- ذكر العبد لله أثناء الاعتكاف يخرج العبد من زحام الدنيا، ويساعده في الإقبال على خالقه عز وجل التقرب منه.
- الذكر يكون سبب في سكون النفس وصفائها، وانقطاعها عن أسباب الشهوات والمعاصى.
- ذكر الله فيه تكفير للذنوب والخطايا، ونيل العبد لأعلى الرتب يوم الدين.
- الذاكر لله ينال رحمة الله ويؤمن من العذاب.
- ذكر الله يزيد من معرفة العبد بربه، وإذا عرف العبد ربه، ذكره في الرخاء كما يذكره في الشدة.
- الذاكر لله تستغفر له الملائكة، ويباهي به الله ملائكته يوم الدين.
- الذكر يقوي إيمان العبد بربه، وثقته في خالقه وتوكله على الله واستخرت حتى في أبسط الأمور.
- ذكر الله فيه صيانة اللسان عن اللغو والباطل.
- الذكر يعطي للعبد قوة، تجعله يستطيع فعل ما لا يستطع فعله بدون الذكر.
- الذاكر لله يظله الله يوم القيامة تحت ظل عرشه، يوم لا ظل إلا ظله.
- ذكر الله يلين القلب ويذيب قسوته، وينير الوجه.
- الذاكر لله تبنى له قصور في الجنة، ويصلي عليه الله وملائكته.
أذكار الاعتكاف
- أن يكثر من ذكر الله والاستغفار والتسبيح والتهليل.
- أن يكثر من قراءة القرآن والتدبر والتفكر في آيات الله.
- الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
- ولا يشترط الصيام في الاعتكاف إلا في شهر رمضان فهو فرض.
- يجوز له أيضا أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر داخل المسجد.
- أن يستشعر العبد في كل دقيقة وفي كل يوم وفي كل لحظة أن الله يسمعه ويراه، ويعمل على تحصيل الأجر العظيم، ويتذكر أنه في بيت من بيوت الله تعالى وأن المساجد لها حرمة، وأنها لم تُبنَ إلا لله لقوله تعالى “وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا”.