التربية الأسرية
التربية الأسرية هي بناء شخصية الطفل والقيام على وضع الأخلاق الحميدة والبعد عن الصفات السيئة التي تواجه الطفل، وتشمل التربية الأسرية تعنى بجوانب الطفل النفسية والاجتماعية والصحية، في الاستجابة لهذه الجوانب سيؤدي إلى خلق شخصية متوازنة للطفل، مما يجعله يافعا في مجتمعه وكذلك تمده بكثير من الثقة بالنفس والقدرات العقلية والنفسية المتعددة والمهارات بكافة أنواعها.
نصائح تربوية
حتى تستطيع الأسرة أن تقوم بإعداد الطفل تربية صحيحة صالحة يجب أن تهتم بالطفل في عدة أشياء، ومنها أن يقوم الوالدان بكيفية تعلم الطفل الطريقة الصحيحة في حياته، والقراءة تساعدهم على تربية الطفل تربية سليمة بعيدا عن الجوانب السيئة، وكذلك تمكنهم من التعامل مع الأطفال على حسب عمره وشخصيته وتناقش الكبار بمسائل الصغار، وأيضا يجب الاستفادة من تجارب الآخرين الذين أدوا هذا الدور مع أطفالهم، ومحاولة إيجاد حلول التربية السليمة لتوجيهها للطفل، ويجب الحذر من التعميم بحيث أن كل طفل له طريقته في المعاملة وشخصيته.
آثار التربية الأسرية السليمة
حيث أنها تمكن الطفل من التفاعل مع الآخرين بشكل جيد؛ وتمكينهم من التعامل معهم واحترامهم، وعدم استخدام العدوانية مع الآخرين وأيضا أن يكون متفاعلين مع مشاعر الآخرين وتعاطفهم بشكل صحيح ليس خداع، واتخاذ القرارات السليمة في حل المشاكل التي تواجههم؛ وإنشاء علاقات جيدة ومتعاونة مع الأهالي والأصدقاء، وأن يكون هدفه من هذه التربية هي النجاح في كافة اشياءه واستطاعته على التفكير بشكل منطقي صحيح، والابتعاد عن الاستنتاجات التي تكون مبنية على أوهام وشكوك، وأن تكون لديه القدرة علي تفاهم الآخرين وفهم أفكارهم بشكل صحيح والتعبير عن ما بداخلك بشكل واضح وعدم السماح الانفعالات والغضب في التأثير على شخصيته في قراراته وتصرفاته، وعدم الاستسلام للعوامل الخارجية السيئة التي تواجهه في حياته.
أساليب التربية الأسرية السليمة
وهي تهذيب سلوك الطفل بشكل صحيح ويعمل على عدة عوامل وهي، التربية بالتوجيه وهي تعتمد على التقرب من الطفل وتوجيهه إلى الطريق الصحيح وذلك يكون عن طريق حوار تتطلع فيه الثقة والاحترام المتبادل بين الآباء والأبناء، وأيضا التربية بالملاحظة والمتابعة وهذا يقوم على متابعة الأبناء من خلال أفعالهم وأقوالهم التي تربو عليها، التربية بالقوة وهذا يطبق علي الآباء قبل الأبناء لأنه يقوم علي تصرف الاباء بشكل مهذب أمام الأبناء لأن الأبناء يتخذون ذلك طابع في حياتهم من خلال الآباء.
فإن معاملة الآباء مع الآخرين يؤثر بشكل كبير على صلاح أبنائهم وتربيتهم الحسنة، وأيضا التربية بالعقوبة؛ وهي من أشد أنواع التربية في حياة الطفل؛ بالأساليب سابقة الذكر تقوم علي اللين والمحبة، فيجب أيضا أن نفرق بين الشدة واللين وعدم التطرف لجانب علي حساب الآخر لأن هذا يؤثر على تربية الطفل.
وظائف التربية السليمة
إن تربية الطفل تقوم على عدة وظائف، وهي نقل التراث الثقافي هي نقل الثقافة المجتمعية بعاداتها وتقاليدها وسلوكياتها إلى الأبناء، فهي لا تنتقل بالوراثة وإنما يتم تعليمها إلى الأطفال، نقل الأنماط السلوكية إن وجود الطفل في البيئة الأسرة تجعله يتأثر بشكل مباشر في سلوكيات أفراد الأسرة.
بحيث يصبح سلوكه فيما بعد ردة فعل طبيعية كنتيجة للأمور التي تأثر بها، التربية عملية نمو؛ بما أن الطفل يولد ضعيفاً من الناحية الاجتماعية والجسدية فهو بحاجة إلى العناية والتربية من أجل نموه بشكل صحي.
الأسرة
أن الأسرة في المجتمع تعد أول دور تربوي يقابلها الإنسان في حياته منذ أن يولد، وهي التي تكون قادرة على تشكيل شخصية الطفل وكيانه كله وهي تكون وسيلة جيدة في تفتح الذهن وتلقي الأفكار من الكبار والصغار، وتكون هي المؤسسة الأولى والأساسية في تلقي التربية بوضوح لدى الطفل، وتكون المصدر الأول في تعلم الطفل وإشباع حاجاته.
والأسرة تتكون من وحدة تربوية شاملة وتعد أساس المجتمع كله ويفضل عليها حتى مماته؛ وحيث أنها تعمل على بناء أفراد صالحين في المجتمع وهي الأصل في استقرار وطمأنينة المجتمع وتحديد مستقبل الاسرة، إن الأسرة لها وجه نظر صحيحة بعيدة عن الأخطاء التي تكون كعقاب على أفراد المجتمع، فيجب على كل أسرة أن تفهم جيدا ماهي التربية السليمة.