من هي رابعة العدوية
رابعة العدوية هي رَابعة بنت إسماعيل العدوي، والتي تكنّى بأم الخير، وسميت برابعة كونها ابنة ابيها الرابعة، وهي مؤسسة مذهب الحب الإلهي.
ولدت رابعة لأب فقير الحال والذي كان زاهد ومتعبّد، وقد توفي والدها ووالدتها قبل ان تبلغ
رابعة سن العاشرة، وعاشت هي وإخوتها أيتاما دون معيل أو مصدر دخل، فلم يترك والديها
لها أي من مصادر الدخل سوى قارب لوالدها اعتاد ان ينقل الناس فيه مقابل أحد المبالغ
الزهيدة، فأصبحت رابعة في النهار تمارس عمل والدها، لتكسب بعض الدراهم من ذلك،
وقد كانت تهون الحال على نفسها بالإنشاد في الليل.
صفات رابعة العدوية
نشأت رَابعة العدوية في بيئة اجتماعية ذو جو محافظ وملتزم دينيا، كما و عرفت بتقواها
وإيمانها واستقامتها ومدى التزامها بأداء العبادات، و لعل أكثر ما يميز رابعة العدوية بأنها
مقيمة للصلاة منذ صغرها وقد كرست حياتها كاملة في أداء العبادات والإيمان بالله عز وجل
حتى انها اتخذت إيمانها بديلا عن إنجاب الأطفال والزواج، فقد عاشت حياتها كاملة عذراء
دون الزواج رغم ما تقدم لخطبتها من الرجال الصالحين ذو الأخلاق الرفيعة والمحمودة.
أشهر أقوالها
- قالت رابعة العدوية : لو كانت الدنيا لرجل ما كان بها غنيًّا..!قالوا : لماذا ؟قالت : لأنها تفنى!
- يا رب أتحرق بالنار قلبًا يحبكولسانًا يذكركوعبدًا يخشاك ؟!
- قال سفيان الثوري لرابعة: ما حقيقة إيمانك؟فقالت له: ما عبدته خوفًا من ناره، ولا حبًا لجنتهفأكون كالأجير السوء، بل عبدته حبًا وشوقًا إليه.
أبرز قصائدها الصوفية
كان ل رابعة العدوية قصائد صوفية في الحب الإلهي، أهمها:
عرفت الهوى مذ عرفت هواكا وأغلقت قلبى عمن عداكا
وقمت أناجيك يامن ترى خفايا القلوب ولسنا نراكا
أحبك حبين.. حب الهوى وحباً لأنك أهل لذاكا
فأما الذى هو حب الهوى فشُغْلي بذكرك عمن سواكا
وأما الذى أنت أهل له فكَشْفُك لي الحجب حتى أراكا
فلا الحمد في ولا ذاك لي ولكن لك الحمد فى ذا وذاكا
أحبك حبين …حب الهوى وحباً لأنك أهل لذاكا
واشتاق شوقين ..شوق النوى وشوقاً لقرب الخلي من حماكا
فأما الذى هو شوق النوى فمسيري الدموع لطول نواكا
وأما اشتياقي لقرب الحمى فنار حياة خبت فى ضياكا
ولست على الشجو أشكو الهوى رضيت بما شئت لى فى هداكا
المصادر والمراجع