أسماء الله الحسنى
هي أسماء مدح وثناء وتمجيد وعظمة وعلو شأن خص الله عز وجل بها نفسه، تدل على صفات الله تعالى، وهي أصل من أصول التوحيد، حيث يجب الإيمان بها، ووصفت أسماء الله الحسنى بأنها روح الإيمان وغايته.
دلالاته ومعانيه
اسم ” المؤمن” اسم من أسماء الله الحسنى الذي خص بها نفسه، ولاسم “المؤمن” عدد من الدلالات والمعاني ومنها:
- المعنى الأول: يدل اسم الله تعالى “المؤمن” على المصداقية التي تميز الله سبحانه وتعالى، بمعنى شهادة الله تعالى لنفسه بالوحدانية التي لاشك بها، إضافة إلى دلالة المصداقية التي تعني تصديق الأنبياء والرسل للرسائل التي بعثوا فيها للأقوام المختلفة، كما تدل المصداقية تصديق الله سبحانه وتعالى للمؤمنين يوم القيامة وإثابتهم على أفعالهم الخيرة، وفي هذا شرف عظيم؛ حيث يصدق الله سبحانه تعالى المؤمنين بإيمانهم، ويكفر الكافرين بكفرهم.
- المعنى الثاني: يدل اسم الله تعالى” المؤمن” على الأمان، بمعنى أن الله تعالى يؤمن عباده الصالحين من ظلمه، كما انه يمنح عباده المؤمنين الأمان والسكينة والأنس والطمأنينة، كما يدل اسم ” المؤمن” على أن سبحانه وتعالى يؤمن خوف عباده الذين لجؤا إلى الله تعالى بكشف كربهم وهمومهم ، كما أن دلالة الأمان في اسم الله” المؤمن” تدل على أن الله عز وجل يؤمن عباده المنقادين لشرعه، مما يضمن لهم العيش في أمن وسلام، إضافة إلى أن الله تعالى يؤمن عبادة أهوال يوم القيامة، يوم الفزع الأكبر، كما يدل على أن الله يؤمن عباده عند الاحتضار والموت، حيث يأمر الله تعالى الملائكة تطمين المؤمنين وتبشيرهم بالجنة.
وروده في القرآن والسنة
- ورد اسم الله تعالى” المؤمن” في القرآن الكريم في موضع واحد في الآية 23 من سورة الحشر، حيث قال تعالى “هو اله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون”
- كما ورد اسم” المؤمن” في السنة النبوية الشريفة حين وصف الرسول صلَّ الله عليه وسلم الله تعالى قائلا “إن الله تبارك وتعالى إذا كان يوم القيامة جمع السموات السبع والأرضين السبع في قبضة، ثم يقول عز وجل: أنا الله، أنا الرحمن، أنا الملك، أنا القدوس، أنا السلام، أنا المؤمن، أنا المهيمن.
أثره على حياة المسلم
لاسم “المؤمن” أثر على حياة المسلم يظهر في جوانب حياته المختلفة، ومن هذه الآثار:
- زيادة إيمان المسلم بوحدانية الله تعالى.
- زيادة تصديق المسلم بالرسائل التي حملها الأنبياء والرسل.
- شعور المسلم بالأمان والطمأنينة في الحياة الدنيا.
- شعور المسلم بالطمأنينة عند ساعة الموت، إضافة إلى ثباته عند السؤال.
- شعور المسلم بالأمن من أهوال يوم القيامة.
- شعور المؤمن بحب لقاء الله تعالى، والسعي إلى لقاءه بأفضل الأعمال.
- شيوع الأمن والأمان في المجتمعات.
- التزام المؤمن بالصدق في أقواله وأفعاله.
- ابتعاد المسلم عن الظلم، ولله المثل الأعلى في ذلك.