اسم الله تعالى القيوم
هو اسم من أسماء الله الحسنى، والذي يعني الغني عن غيره، القائم بذاته وغيره، وهو اسم يحمل صيغة المبالغة ليدل على شدة نسبة الفعل لصاحبه، ويذكر أن اسم الله تعالى “القيوم” قد جاء مرافقا لاسم الله تعالى ” الحي”
وذلك لاكتمال الصفتين معا، ودلالة الاسمين المشتركة، واحتوائهما على جميع صفات الكمال لله تعالى.
دلالات ومعاني اسم الله تعالى القيوم
تتعدد معاني ودلالات اسم الله تعالى “القيوم” والتي يمكن حصرها بما يلي:
- المعنى الأول: بمعنى لزومية قيامة الكون، بمعنى أن المسؤول عن قيام الكون وإيجاده، وبعد ذلك انتهائه هو الله سبحانه وتعالى دون سواه.
- المعنى الثاني: القيام بمعنى الوجود، فالله تعالى موجود، رغم عدم إمكانية رؤيته.
- المعنى الثالث: القيام بالنفس، أي أن الله قادرا على القيام بنفسه لوحده جل علاه، دون الاستعانة بأحد.
- المعنى الرابع: القيام بالغير، بمعنى أن الله تعالى قادرا على القيام بمخلوقاته، وتدبير أمورهم، وتنظيم حياتهم، وهو العالم بحركاتهم وسكناتهم، وظاهرهم وباطنهم.
- المعنى الخامس: القيام بمعنى الدوام والبقاء، بمعنى أن قيام الله تعالى ووجوده لا يزول مطلقا.
اسم الله تعالى”القيوم” في القرآن الكريم
ورد اسم الله تعالى في القرآن الكريم في الواضع التالية:
- في الآية 255 من سورة البقرة، حيث قال تعالى” الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم”
- في الآية الثانية من سورة آل عمران، حيث قال تعالى” الله لا إله إلا هو الحي القيوم”
- وفي الآية111 من سورة طه، حيث قال تعالى” وعنت الوجوه للحي القيوم”
اسم الله تعالى القيوم في السنة الشريفة
ورد اسم الله تعالى “القيوم” في السنة الشريفة في عدد من المواضع ومنها:
- ذكر أن الرسول الكريم كان يدعو قائلا:” يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث” إذا أصابه الهم أو الحزن.
- ذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى متهجدا قال داعيا:” اللهم لك الحمد أنت قيم السموات والأرض
ومن فيهن، ولك الحمد لك ملك السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهن،
ولك الحمد أنت ملك السموات والأرض، ولك الحمد أنت الحق ووعدك الحق ولقاءك حق وقولك
حق والجنة حق والنار حق والنبيون حق ومحمد صلى الله عليه وسلم حق والساعة حق، اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت بك خاصمت إليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت، ولا إله غيرك”
أثر اسم الله تعالى القيوم على حياة المسلم
- فضل الدعاء باسم ” القيوم”، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح أبي داوود، أنه قال:” من قال: استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاثا، غفرت ذنوبه، وإن كان فارا من الزحف”.
- تبرأ الإنسان من التعلق فيما دون الله تعالى، فالله تعالى هو الوحيد القادر على تدبير أمور الإنسان.
- شعور المسلم بالطمأنينة بأن ما يجري من أحداث هي بقدرة الله تعالى وأمره، من رزق، ومال، وأولاد، وصحة، وغيرها من أمور الحياة.
- إيمان المسلم بمعنى “القيوم” يثير خوف الله في نفس المسلم، فيمتثل أوامره، ويتجنب نواهيه.
- شعور المسلم بأن الله قائم بحياة المسلم متكفل بها؛ مما يزيد من إيمان المسلم بقضاء الله وقدره، والتسليم بمشيئته تعالى، والرضا بها.