تفسير سورة الفلق بالتفصيل

تفسير سورة الفلق بالتفصيل

سورة الفلق

تم تفسير سورة الفلق عن طريق الكثير من المشايخ والفقهاء، الذين بينوا تفسير سورة الفلق بالتفصيل وذلك بحسب الكثير من الروايات التي تم التأكد منها، وسورة الفلق هي أحد سور القرآن الكريم، وعدد آياتها خمسة، وقد اختلف العلماء فيما أن كانت مدنية أو مكية، والأغلب أنها مكية، لقبول الروايات التي أخبرت بذلك مقارنة بالروايات التي تحدثت في كون السورة مدنية، وسورة الفلق هي قول الله سبحانه وتعالى : (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ*مِن شَرِّ مَا خَلَقَ*وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ*وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ*وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ)، أما سبب نزولها فهو بسبب أن لبيد بن الأعصم سحر الرسول عليه الصلاة والسلام، فنزلت سورة الفلق ليتعوذ بها الرسول عليه الصلاة والسلام من ذلك السحر، وفي رواية أخرى أن قريشا اختاروا من اشتهر منهم باصابته بالعين، ليصيب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعين.

تفسير سورة الفلق

الآية الأولى : (قل أعوذ برب الفلق)

أي قل أحتمي وألتجأ برب الفلق، والفلق هو فالق الحب والنوى، وفالق الاصباح، وعند بعض أهل التأويل أن الفلق هو سجن في جهنم يسمى بهذا الاسم.

الآية الثانية : (من شر ما خلق)

والمراد بذلك الاستعاذة بالله من جميع ما خلق الله، من إنس وجن وحيوانات، فيستعاذ بخالقها من الشر الذي يوجد فيها، وفيما يدل على المعنى قول الرسول عليه الصلاة والسلام : (أعوذ بك من شرِّ كلِّ دابةٍ أنت آخذٌ بناصيتِها).

إقرا أيضا :  أذكار قبل النوم كاملة

الآية الثالثة : (ومن شر غاسق اذا وقب)

الغسق هو ظلمة الليل، والوقت هو الدخول، والاستعاذة هنا من شر ما يكون في الليل، حين ينام الناس وتنتشر فيه من الشرور والمؤذيات، وفي رواية تخبر فيها السيدة عائشة رضي الله عنها أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال لها : (استعيذي باللهِ من شرِّ هذا فإنَّ هذا هو الغاسقُ إذا وقبَ) وفيه دلالة أن ظهور القمر دليل على دخول الليل، والغاسق في الآية الكريمة للتبغيض، وهو الليل شديد الظلمة.

تفسير سورة الفلق بالتفصيل
تفسير سورة الفلق بالتفصيل

الآية الرابعة : (ومن شر النفاثات في العقد)

النفث هو ما أقل من التفل (أي النفخ بقليل من الريق)، ويكون النفث من النفس سواء أكان بخير أو شر، والنفاثات في الآية الكريمة يراد بها نفث الأرواح الشريرة والخبيثة من الإنس والجن وليس فقط من السحرة.

إقرا أيضا :  حقوق المرأة في الإسلام

الآية الخامسة : (ومن شر حاسد اذا حسد)

الحسد هو التمني بزوال النعمة عن الآخرين، وهو أحد الأطباع المحرمة التي يمكن أن يتصف بها بعص الناس، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لا حسد إلا في اثنتيْنِ: رجلٌ آتاه اللهُ مالاً، فسلَّطَه على هَلَكَتِه في الحقِّ، وآخرُ آتاه اللهُ حكمةً، فهو يَقضي بها ويُعلِّمُها)، والحسد في الآية الكريمة تبين التعوذ من الحسد عند اظهار الحاسد تأثيره على المحسود.

المصادر والمراجع