إن مراحل تطور الهاتف غير ثابتة، وذلك بسبب التكنولوجيا المنتشرة بشكل واسع جعلت مراحل تطور الهاتف غير مستقرة بعدما اكتشف الهاتف العظيم ألكساندر جراهام بيل، الذي كان مولعًا بالتكنولوجية والاكتشافات حول تكنولوجية الصوت، نظرًا لما كان يعيشه مع والدته وزوجته اللاتي كانوا مُصابون بفقدان السمع.
كيف كانت نقطة البداية مع مخترع الهاتف
بداية هذا المخترع عندما اخترع المجاذيف الدوارة وفرشاة للأظافر تقوم بإزالة قشور من حبوب القمح لتسهيل العمر وإنجازه سريعًا وهو في الثانية عشر من عمره، ثم افتتاح كلية لتعليم الصم بعام 1812، والتي استطاع من خلالها أن يجعل أشخاص يُعانون من الصم من التحدث، وبعام 1871 تم اختراع جهاز يُساعد في نقل الرسائل عبر السلك (التلغراف)، وهنا أصبح شغله الشاغل لإيجاد طريق لنقل الصوت عبر الأسلاك.
وبالفعل استطاع جراهام أن يتَعاون مع شريكه الذي يدعى توماس واتسون أن يقوما باختراع جهاز يقوم بتحويل الكهرباء إلى صوت وفي عام 1876، تحديدًا في السابع من مارس حصل على براءة اختراع الهاتف، ليُسجل اسمه بالتاريخ بكونه هو مخترع الهاتف، بعد قيامهم بإجراء أول مكالمة هاتفية.
مراحل تطور الهاتف المحمول
في بداية ظهور الهاتف المحمول كان عبارة عن هاتف بالحجم الكبير والذي كانت تحت رعاية أول شركة لإنتاج الهواتف المحمولة وهي شركة موتورولا، والتي قامت بإطلاق أول هاتف في عام 1973، على يد الباحث والمدير التنفيذي للشركة مارتن كوبر، وبمساعدة جون ف ميتشل، وكان وزن الهاتف في ذلك الوقت كيلو جرام، وفي عام 1983تم إطلاق أول شبكة خلوية للاتصالات وهي NTT، ورسميًا تم إطلاق أول هاتف تجاري بعام 1983، وعلى مرور الأعوام حقق ما يصل إلى ما يزيد عن سبع مليارات اشتراك للهاتف.
ويُذكر أن كان سعره في هذا الوقت أربعة ألاف دولار أمريكي، التي كانت في ذلك الوقت باهظة للغاية، وعندما سأل أحد الصحفيون مارتن عن سعادته باكتشافه قال إنه كان يتحدث وهو في دهشة شديدة بالشارع حتى أنه كانت ستصدمه أحد السيارات نظرًا لشغفه بما حققه وهو ممسكًا بالهاتف، الذي كان بديلًا عن هاتف السيارة، ثم بدأت شركات الاتصال في تطوير الهاتف عن طريق إضافة بعض الألعاب، وإرسال الرسائل النصية، وإضافة بعض الخدمات حتى وصل للشكل الحالي، ويُذكر أن هذا الأمر جعل مكتشف الهاتف المحمول يَشعر بالاستياء، لأن الهدف الأساسي من اكتشافه له هو الوصول للشخص المطلوب بأي وقت وفي أي مكان، وليس للتسلية.
ولم يستمر الهاتف بشكله المتُعارف فقد مر بعدة مراحل، بدايتها كانت عند ظهوره وهو مُثبت على الحائط، وبه جرس ومغناطيس لاستقبال المكالمات، وقام المخترع أنطوان بارناري فرنسي الجنسية بدراسة جميع أعمال مخترع الهاتف جراهام بيل، وبالفعل استطاع للتوصل للهاتف الدوار الذي يَحتوي على جميع مكونات الهاتف والذي حمل اسم المجموعة المشتركة بعام 1937.