رباعيات الخيام هي احد أشهر أنواع الشعر الفارسي التي اشتهر بكتابتها الشاعر عمر الخيام، والذي هو غياث الدين أبو الفتوح عمر بن إبراهيم الخيام أشهر الشعراء الفارسيين
- إضافة الى كون عمر الخيام عالم الفلك و الرياضيات، واجمعت بعض الروايات على كتابة الرباعيات في بدايات القرن الثاني
عشر الميلادي، وكلمة رباعيات هي جمع رباعية، والتي هي كلمة عربية لكنها تدل على قالب من قوالب الشعر الفارسي - وتتكون الرباعية من أربع ابيات تتحدث عن موضوع معين بشرط أن تكون فكرة متكاملة، وتسمى بالمقطوعة الشعرية، وتحتمل
خيارات أن تتطابق قافية الشطرين الأول والثاني مع الرابع أو تتفق قوافي الشطور الأربعة كاملة.
أصل تسمية رباعيات الخيام
- تشير كلمة رباعيات في العموم الى أي مجموعة من المقطوعات الشعرية
- رباعيات الخيام تتألف من الرباعيات التي من المفترض انه قام بنظمها، ومن المعروف بان عمر الخيام قد نظم ما يقارب
200 رباعية، ولكنه ومع مرور الزمن نسبت أكثر من 2000 رباعية لعمر الخيام.
اللغة المستخدمة فيها
تميز الخيام ومفرداته السهلة، وقد تميزت الرباعيات بلغتها السلسة والتي تفسر وتبين بسهوله وبلا الفاظ معقدة، كما خلت
هذه الالفاظ من التكلف او التصنع، وتفردت بلمس حياة البشر مع مراعاة كل طبقات المجتمع ومن دون اي نوع من انواع التمييز
او التفضيل، فشملت العلماء والعمال، والأثرياء والفقراء، وذلك لان الناس جميعهم وان اختلفوا في طبقات جمعهم فضول معرفة
مصائرهم ومثواهم والغاية من وجودهم وحياتهم، ولذلك قد حازت رباعيات الخيام على اعجاب واهتما العديد من النس.
خرافات طالت مؤلف رباعيات الخيام ، عمر الخيام
- ومن الحكايات الشهيرة التي لفقت والصقت بعمر الخيام، ما قيل عنه بانه نصب خواناً من الخمر وليشربه
ويستمتع بلحظاته وينسى هموم الدنيا ومن فيه، ومن ثم انشغل بإنشاد هذه الرباعية:
ناكرده گناه در جهان كيست بگو
وآن كس كه گنه نكرد چون زيست بگو
من بد كنم وتو بد مكافات دهى
پس فرق ميان من وتوچيست بگو
والترجمة العربية للرباعية:
لا أعرف في الحياة من عاش بلا ذنب
فإذا عرفته أنت فمن ؟
إن رحت تجازيني بالسوء فما
فرق العملين بالحياتين إذن
- ومن قاموا بتلفيق القصة أرادو جعلها أكثر دراماتيكية بإضافة بعض الاحداث لها، فقالوا بان عاصفة قد هبت في
الوقت الذي كان الخيام يشرب الخمر ويستمتع فيه وقامت هذه العاصفة بقلب مائدة الخيام وتحولها الى
فتات، مما دفعه الى انشاد رباعية أخرى تعتبر من اجمل رباعيات الخيام يقول فيها:
إبريق مى مرا شكستى ربى
بر من در عيش را ببستى ربى
من مى خورم وتو مى كنى بدمستى
خاكم به دهن مگر تو مستى ربى؟
وترجمة الرباعية للغة العربية هي:
ياربُّ لقد كسرتَ لي إبريقي
أغلقت عليّ باب عيشي وقدرتْ
إني ثملٌ وأنت في عربدةٍ
إغفر لي إن قلت فهل أنت سكرتْ ؟
- وقد أثبت تلفيق هذه الحكاية للخيام وذلك لمعرفة الخيام ومفرداته وعلمه الوفير، وهذا ما دفع الناس لمعرفة
انه من المستحيل أن يقوم الخيام بإنشاد ما ورد في الحكاية.
وقام عمر الخيام بإنشاد ابيات باللغة العربية غير رباعيات الخيام ويقول فيها:
سبقتُ السائرين إلى المعالي بثاقب فكـرةٍ، وعلوّ همـه
فلاحَ لناظري نور الهدى في ليـالٍ للضــلالةِ مدلهمـه
يريـد الحاسـدون ليطفئوه في ويأبــى الله إلا أن يُتمّـه
مصادر ومراجع