اهمية الدهون
اهمية الدهون تكمن بأنها عنصر ضمن العناصر المهمة في جسم الإنسان، وتدخل في مجموعة كبيرة من وظائف الجسم كحماية أعضاء جسم الإنسان الداخلية وبناء الخلايا وكذلك المحافظة على حرارة الجسم وتوفير مصادر الطاقة والمساعدة على امتصاص الجسم للفيتامينات من الأطعمة، وأيضًا من اهمية الدهون أنها تساهم في إنتاج الهرمونات اللازم توافرها لأداء الجسم وظائفه بشكل سليم وصحي، لذلك فإن أساس التغذية الصحية هو حصول توازن بين الدهون بشكل جيد، بالإضافة إلى العناصر الغذائية الأخرى والاعتماد على الدهون الصحية بكمية مناسبة، حيث يوجد أنواع دهون ضارة بالصحة وأنواع أخرى مفيدة للجسم.
أنواع الدهون
يوجد تساوي بين أنواع الدهون المختلفة من حيث الصحة، حيث تشمل كل الأطعمة والزيوت على مجموعة من الأحماض الدهنية، وما يبين لنا الدهون جيدة أم ضارة هو أيهما سائد في الطعام، فبعض أنواع الدهون أفضل من غيرها وتساهم في تعزيز الصحة، لذلك فإن إدراك الفرق بين أنواع الدهون يساعدنا على معرفة الأنواع التي يجب علينا تجنب تناولها والدهون التي يجب تناولها بشكل معتدل، وتنقسم الدهون إلى دهون جيدة ودهون ضارة، وفيما يلي أنواع الدهون بالتفصيل:
الدهون الجيدة
تمثل الدهون غير المشبعة من الدهون المفيدة والصحية التي يجب إدخالها في النظام الغذائي بشكل معتدل، وغالبًا ما تكون الأطعمة الغنية بها سائلة، وتنقسم الدهون الجيدة إلى قسمين:
- دهون أحادية غير مشبعة
هي دهون لا تشبع جزيئاتها بذرات الهيدروجين، حيث يكون كل جزيء دهني لا يمتلك سوى ذرة واحدة من الهيدروجين، وأحيانًا تساهم هذه الدهون في تخفيض مستوى الكوليسترول الضار وإبقاء مستوى الكوليسترول الجيد مرتفع، وتتعدد مصادر الدهون الأحادية غير المشبعة، ومنها: المكسرات، الزيتون، زيت الزيتون، زبدة الفول السوداني، الأفوكادو).
- الدهون المتعددة غير المشبعة
تمثل الدهون غير المشبعة بذرات الهيدروجين نهائيًّا، وهي دهون جيدة للصحة، خاصة التي تتوفر في الأسماك والتي تعرف بدهون الأوميغا 3، ومن اهمية الدهون المتعددة غير المشبعة أنها تساهم في تقليل الإصابة بالأمراض القلبية من خلال تقليل مستوى الكوليسترول والالتهاب في الدم، وقد تقلل من الأعراض التي تصاحب مشكلات المفاصل والأمراض الجلدية، ويتوفر نوع آخر من الدهون المتعددة يعرف بالأوميغا 6، ويتواجد في الغالب في الزيوت النباتية والأطعمة المصنعة، ومن أهم مصادر الدهون المتعددة: الأسماك الدهنية، السردين، الرنجة، السلمون، المكسرات، الزيوت النباتية، البذور.
الدهون الضارة
معظم هذه الدهون تكون صلبة وبدرجة حرارة الغرفة وتنقسم إلى قسمين:
- دهون مشبعة، وهي صلبة وحرارتها مثل حرارة الغرفة ومشبعة تمامًا؛ لأن كل جزء دهني بتشبع بذرات الهيدروجين، ويوجد ارتباط بين استهلاك الدهون المشبعة على المدى الطويل بكمية كبيرة وزيادة المخاطر الصحية للجسم مثل خطورة الإصابة بأمراض القلب والشرايين، ومن مصادرها: جلد الدواجن، اللحوم الحمراء ومنتجاتها، زيت جوز الهند، زبدة الكاكاو، زيت النخيل، منتجات الألبان.
- الدهون المتحولة، وهي التي يتم إنتاجها بشكل صناعي من خلال إضافة الهيدروجين إلى الزيوت النباتية السائلة لتجعلها أكثر
صلابة، وتعرف بالزيوت المهدرجة جزئيًّا، ومن مصادرها: الأطعمة المقلية، الحلويات، البسكويت، الوجبات السريعة، السمن النباتي.
نصائح للاستفادة من اهمية الدهون
الاهتمام بتناول الأطعمة الغنية بالدهون الأحادية المشبعة والمتعددة غير المشبعة بدلًا من الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة؛ لأنها تحتوي على سعرات حرارية عالية، ومن النصائح لاختيار الدهون الصحية والاستفادة من أهميتها:
- الابتعاد عن الدهون المتحولة.
- استبدال الزبدة والدهون الصلبة بزيت الزيتون.
- استبدال اللحوم الحمراء بالأسماك مرتين في الأسبوع.
- تناول الدواجن الخالية من الجلد واللحوم الخالية من الدهون.
- تناول الوجبات الخفيفة الصحية مثل (الفواكه والخضراوات).