ما هو النفط الخام
النفط الخام منتج طبيعي غير مكرر يتكون من رواسب هيدروكربونية ومواد عضوية أخرى يمكن أن تغير طبيعة الوقود الأحفوري، ويمكن تعديل نوع واحد من الوقود الأحفوري لإنتاج النفط الخّام لإنتاج منتجات مفيدة مثل البنزين والديزل وأشكال مختلفة من البتروكيماويات، وهو مورد غير قابل للتجديد، مما يعني أنه لا يمكن استبداله بشكل طبيعي بالسرعة التي نستهلكها، لذلك فهو مورد محدود.
مفهومه
يتم الحصول على النفط الخام عادةً من خلال الحفر حيث يوجد عادةً إلى جانب الموارد الأخرى مثل الغاز الطبيعي (وهو أخف وزناً وبالتالي يطفو فوق النّفط الْخام) والماء المالح (وهو أكثر كثافة وغمرات أدناه).
ثم يتم تكريرها ومعالجتها بأشكال مختلفة مثل البنزين والكيروسين والإسفلت وتباع للمستهلكين ، على الرغم من أنها غالباً ما يشار إليها باسم “الذهب الأسود”.
علاوة على ذلك، فإن النّفط الْخام له لزوجة متباينة ويمكن أن يتغير في اللون من الأسود والأصفر حسب تكوين الهيدروكربونات، والتقطير هو عملية يتم فيها تسخين النفط وفصله في مكونات مختلفة، وهي المرحلة الأولى من التكرير.
تاريخ استخدام النفط الخام
على الرغم من أن الوقود الأحفوري مثل الفحم تم حصاده لعدة قرون بطريقة أو بأخرى، إلا أن النفط الخام تم اكتشافه وتطويره لأول مرة خلال الثورة الصناعية، وتم تطوير استخداماته الصناعية لأول مرة في القرن التاسع عشر
في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، كانت الولايات المتحدة واحدة من أكبر منتجي النّفط، كما طورت الشركات الأمريكية التقنيات التي جعلت النّفط منتجًا مفيدًا، مثل البنزين، ومع ذلك، في منتصف وأواخر القرن العشرين، انخفض إنتاج النّفط الأمريكي بشكل حاد وأصبح دولة مستوردة للطاقة، وكان موردها الرئيسي منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، التي تأسست عام 1960، التي تضم أكبر الاحتياطيات من النفط الخام والغاز الطبيعي في العالم، على هذا النحو، كان لدول أوبك تأثير اقتصادي كبير في تحديد العرض، وسعر النّفط في أواخر القرن العشرين.
في بداية القرن الحادي والعشرين، أدى تطوير التكنولوجيا الجديدة، وخاصة تكسير المياه، إلى زيادة في الطاقة الأمريكية، مما أدى إلى انخفاض كبير في أهمية وتأثير أوبك.