التفكك الأسري يتمثل في ابتعاد افراد الاسرة الواحدة عن بعضهم البعض، وتفرقهم على جميع المستويات وعدم ارتباطهم بأحاسيسهم ومشاعرهم وأفعالهم
وتعد مشكلة التفكك الأسري من المشاكل التي تزداد بمرور الوقت واصبحت تغزو البيوت وتؤثر على الابناء، ولأن الأسرة
هي أساس المجتمع فإن حصول أي خلل في الاسرة سيؤثر على المجتمع كاملا، لتتعرف على التفكك الأسري وأسبابه تابع هذا المقال.
أسباب التفكك الأسري
- الأب الحاضر الغائب، وقد يتخذ ذلك أحد الشكلين:
1. الشكل الأول وهو أن يكون الاب مشغولا بعمله حيث لا يتسنى له تقضية بعض الوقت مع أسرته أو اطفاله، ويعمل
بذلك دوره في تقوم المساعدة المعنوية لزوجته
2. أما الشكل الثاني فهو الأب المهمل والذي يعتقد بان دوره يقتصر على تأمين حاجات الأسرة المالية فقط وغالبا ما
يقضي اوقاته مع أصدقائه، وفي كلا من الحالتين يتسبب غياب الأب في مشاكل كثيرة - الأم الحاضرة الغائبة، فمن الممكن أن يشغل المرآة العاملة عملها عن أطفالها وزوجها وأسرتها، وهذا قد يؤدي الى
اهمالها لحاجات زوجها وبيتها، والام التي تنشغل بكثرة لقاء صديقاتها، ستتناسى دورها كزوجة وام وتهمل ما يجب
تقديمه من حب وعناية للزوج او الأطفال - صراع الأدوار، ويتمثل ذلك في محاولة كل من الزوج والزوجة لاحتلال دور و مكان الآخر وهو من أهم مسببات التفكك الأسري
- الخدم، أصبحت الخادمة تقوم بمكان ومهام الام في المنزل، فتقوم الخادمة بإعداد الطعام والاهتمام بالأطفال وتقديم
الرعاية والعناية بهم، حتى انها أصبحت تستقبل الزوج بعد عمله، مما يؤدي الى التفكك الأسري. - وسائل الاتصال الحديثة، على الرغم من الفوائد الجمة للإنترنت ودوره في تسهيل الحياة الا أن إساءة استخدامه
تؤدي الى بعد افراد الاسرة عن بعضهم البعض تدريجيا حتى تتفكك الاسرة بشكل كامل.
آثاره على المجتمع
يولد التفكك الأسري الإحباط في نفوس الأطفال والابناء، وبدورهم يقومون بلوم المجتمع على ذلك ويسعون لتفريغ غضبهم عن
طريق التصرفات الانفعالية والمتمردة، فنجدهم يتمردون على قيم المجتمع الفاضل مثل المودة والحب والاحترام والتعاون.
الحلول المناسبة
- حكمة الام والأب في حل نزاعاتهم بعيدا عن الصراخ أو العنف، ومحاولتهما لتقوية علاقتهما، وتفريغ الأوقات لقضائها مع
العائلة، وإعطاء العائلة الأهمية والاولوية - عدم اقتصار دور الام والأب في الأمور المادية، بل يجب تأدية ادوارهم في النواحي العاطفية والنفسية والروحية مع الأطفال
أيضا، وإظهار المحبة لهم وتنشئتهم على المودة والاحترام - عدم اهمال الأطفال ومراقبتهم وتقويم اخطائهم وهذا له الشأن العظيم في خفض نسب التفكك الأسري
- تربية الأطفال التربية الصالحة وتنمية الوازع الديني فيهم منذ الصغر، وتعليمهم على القيم الصالحة
- دور الاعلام التثقيفي في أهمية الاسرة وتأثيرها في الأطفال والمجتمع
- دور الدولة الهام في تقديم الدورات التوعوية والتعليمية للأبوين قبل انجابهم الأطفال، وتنمية حس الترابط الاسري والذي
سينقلونه بدورهم الى أطفالهم