الأذكار وأهميتها للمسلم بصفة خاصة
إن اذكار بعد الصلاة يقوم المسلم بترديدها بعد أن ينتهي من أداء الصلاة، كما أن اذكار بعد الصلاة قد وردت في السنة النبوية والأحاديث الشريفة
للأذكار عموما فضل كبير علي كل مسلم فهي تعمل مثل درع الحماية له من أي أذي, حيث أن ذكرها وترديدها يحصن الانسان من أي شر ويجعله مطمئن القلب, مرتاح النفس, صافي الروح, ولكن إذا لم يقم الانسان بالذكر وترديد الأذكار فهنا لا ضرر عليه, حيث أن قراءة الأذكار هي من السنن المفضلة والمحببة والمحصنة لكنها لا تعتبر فرضا علينا فلا اثم بدونها, فهي تدخل ضمن بنود المكروه والمحبوب بعدم ذكرها مكروها فقط لكنه ليس حرام لذلك أحببنا أن ننوه بها وبفضلها لعلها تكون في ميزان حسناتكم ونحن معكم بإذن الله.
وسوف نذكر لكم في السطور التالية فضل الأذكار الخاصة الصلاة وفضل ذكرها بعد كل صلاة وفضلها على الإنسان بعد الصلاة , لذلك نتمني منك يا أخي الكريم ويا أختي الفاضلة أن تحرص كل الحرص على ترديدها وقراءتها, لما لها من فضل كبير وخير كثير لك وهذا الخير ستجد في نفسك وفي حياتك وستراه في وجهك عندما تجد منيرا بفضلها.
فضل قراءة وترديد اذكار بعد الصلاة
- كل عمل فيه خير فيه أجر كبير عند المولي سبحانه وتعالي فكونو في الخير سباقين دائما
- الأذكار تبعث الاطمئنان في القلوب وتزيل الهم والغم
- الأذكار من السنن المحببة التي أوصانا بها رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم
- كل ذكر نقرأه بكل حرف فيه نرفع به درجاتنا ومنزلته في الجنة بإذن الله أو نكفر به ذنب ومعصية وتقصير
- تقوية صلة الربط مع الله عز وجل في الأذكار ومداومته تجعل الله أمام أعيننا وتعيننا على السيطرة على أنفسنا إذا مالت لفعل المعاصي
- تقوية الجسم وصفاء النفس ونور الوجه
- فتح أبواب الخير والرزق لمن يرددها
- من السنن وذكرها من اتباع السنة وهذا وحده له فضل كبير
- تفريج الهم وانشراح الصدر
- كل عبادة سواء سنة أو فرض تجعلنا نرتقي إلى عبادة أكبر فتقوي الايمان والاحسان عند المسلم
- الاذكار من الاداب التي يجب ان نتعلمها لأنها تعلمنا بفضلها الكثير من العادات السليمة وأهمها الصبر في زمن قل فيه الصبر وأصبح الإنسان في حالة من السرعة وخاصة بعد الصلاة فيسرع ينجزها دون ذكر أو ورد مفيد يقرأه
بعض الأحاديث التي تشير إلى فضل قراءة اذكار بعد الصلاة
عن أبي هُرَيرةَ – رضي الله عنه – أنَّ فقراء المهاجرين أَتَوا رسولَ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – فقالوا: ذهَب أهل الدُّثُورِ بالدَّرجات العُلى والنعيم المقيم، قال: ((وما ذاك؟)) قالوا: يُصلُّون كما نُصلِّي ويصومون كما نصوم، ويتصدَّقون ولا نتصدَّق، ويعتقون ولا نعتق، فقال رسولُ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: “أفلاَ أُعلِّمكم شيئًا تُدركون به مَن سبَقَكم وتسبقون به مَن بعدَكُم، ولا يكون أحدٌ أفضلَ منكم إلا مَن صنَع مثل ما صنعتم؟” قالوا: بلى يا رسولَ الله، قال: “تُسبِّحُونَ وتَحْمدُون وتُكبِّرُونَ دُبُرَ كلِّ صلاة ثلاثًا وثلاثين مرَّة”، قال أبو صالح: فرجَع فقراءُ المهاجرين إلى رسولِ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – فقالوا: سَمِع إخواننا أهل الأموال بما فعَلْنا ففعلوا مثلَه! فقال رسولُ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: “ذلك فضلُ الله يُؤتيه مَن يشاء”
وفي رواية لمسلِم قال رسولُ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: “مَن سبَّح في دُبَر كلِّ صلاة ثلاثًا وثلاثين، وحمد الله ثلاثًا وثلاثين، وكبَّر الله ثلاثًا وثلاثين، فتِلك تِسعة وتسعون، ثم قال تمامَ المائة: لا إله إلَّا الله وحْدَه لا شريكَ له، له الملك وله الحمد، وهو على كلِّ شيءٍ قدير – غُفِرت له خطاياه وإنْ كانتْ مثلَ زبد البحر”.
