يعد الخليفة عبد الملك بن مروان من أعظم وأهم الخلفاء في الدولة الأموية، وقد لقب بأبي الملوك، لما قدمه من تأثيرات عظيمة في أساليب الخلافة آنذاك
وقد شهدت الدولة الأموية ازدهارا ملحوظا في مختلف أنواع العلوم والمجالات في عهد الخليفة عبد الملك
تمكن عبد الملك من خلافة الدولة الأموية على اكمل وجه وبأفضل صورة، بالرغم من الوقت العصيب الذي تولى خلاله الحكم.
من هو الخليفة عبد الملك بن مَروان
- وهو عبد الملك بن مروان بن الحكم بن ابي العاص بن امية القرشي، خامس الخلفاء الراشدين، والذي ولد في المدينة
المنورة، في العام 26 للهجرة، وقد ترعرع الخليفة عبد الملك بن مَروان في المدينة المنورة، حتى بدء أحداث الحرب الأهلية
الثانية، والتي اضطر على إثرها لمغادرة المدينة، وقد تحلى عبد الملك بن مَروان بالأخلاق الدينية العالية، كما وكان عابدا وناسكا، حيث قام بدراسة العلوم الإسلامية، وتعلم علم الفقه على أيدي العديد من فقهاء دمشق. - أمر معاوية بن ابي سفيان بتولية عبد الملك بن مَروان على المدينة المنورة، لما رآه معاوية من ذكاء وخلق وورع، ولم
يكن عمر عبد الملك بن مَروان قد تجاوز الستة عشر عام.
صفات عبد الملك بن مروان
تميز عبد الملك بن مَروان بطول القامة، وكان جسده متناسقا، ذو بشرة بيضاء، وحاجبان أقرنان، وأنف مستدق، وشعر أبيض اللون، وكان الخليفة ذو وجه هادئ، تزينه اللحية، وله أسنان ذهبية اللون، إضافة إلى أن الخليفة عبد الملك لطالما ارتدى خاتما
قد نقش عليه “آمنت بالله”.
إنجازاته
- عمل الخليفة عبد الملك بن مروان على تقوية نظام الأمن داخل الدولة الأموية، وخارجها، عن طريق وصل البلاد العربية مع
بعضها، وإزالة ما شاب علاقاتها من الخلافات - أشرف الخليفة في خلافته على عمل المسلمين وقيامهم بوضع النقاط فوق أحرف القرآن الكريم، من باب تسهيل قراءته
- فتح الخليفة عبد الملك بلاد شمال افريقيا
- تأسيس اول قاعدة بحرية إسلامية في تونس
- توسيع امتداد الدولة الإسلامية لجعلها تشمل الجزء الشرقي من حدود سيجستان
- تعريب الدواوين من اللغات الرومانية والفارسية
- اعتمد الخليفة عبد الملك اللغة العربية على أنها اللغة الإدارية في الدولة الأموية
- أصدر عبد الملك بن مروان في خلافته اول عملة عربية كانت قد سميت بالدراهم، كما انه قد نقش صورته عليها، وهو أول
من قام بالنقش على العملات
وصيت عبد الملك بن مروان لأبنائه عند وفاته
عنما بدء الخليفة عبد الملك بالشعور بقرب انتهاء أجله، جمع أبنائه وأمرهم بتقوى الله، كما وقد حذرهم من الاختلاف
في ما بينهم
وفرقتهم، إضافة إلى انه أوصاهم بأن لا يهابوا الموت، و أن يكونوا أحرارا خاصة أوقات الشدة والحرب، وركز في وصايته على ابنه الوليد الذي سيخلف
من بعده، وقد توفي الخليفة عبد الملك في العام 86 للهجرة.