سيرة التابعي عروة بن الزبير

سيرة التابعي عروة بن الزبير

عروة بن الزبير

ينحدر عروة بن الزبير من نسل طيب مبارك و هو واحد من تابعي التابعين الكرام، أشتهر عروة بن الزبير بالصبر والإستقامة على طريق الحق، وحبه لقراءة كتاب الله، كما كان دائم المحافظة على عبادته، وكان كريما يجود بما يملك ولا يبخل على الناس بشيء.

نبذة عنه

عروة بن الزُبير هو ابن الزُبير بن العوام الصحابي الجليل، وابن أسماء بنت سيدنا أبو بكر الصديق رضى الله عنه، ولد عروة بن الزُبير في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضى الله عنه، يقال في آخر ولايته، كما يعتبر عروة أحد العلماء الأجلاء في المدينة، وكان عالما للفقه والحديث النبوي.

صفات عروة بن الزبير

  • كان عُروة شديد الجلد والتحمل في سبيل الله، كان لا يشتكي بلاء أصابه.
  • كان كثير الصوم، حتى قيل أنه كان يصوم العام كله إلا يومين، يوم عيد الفطر وعيد الأضحى، فمات صائما.
  • كان حريص على تلاوة كتاب الله، والصلاة بها، حتى أنه كان يقرأ ثمانية أجزاء في قيام الليل.
  • كان معطاء، يجود بالخير، لا يرد سائلا.

اشهر القصص عن صبر عروة بن الزبير

في يوم خرج عُروة لمقابلة الوليد بن عبد الملك فأصابت رجله قرحة، وازداد عليه الألم فدعا له الوليد طبيبا، فأخبروه بضرورة قطع رجله وإلا قتلته، فوافق على ذلك وأرادوا أن يشرب كحلا حتى لا يشعر بالألم، فرفض عروة ذلك لأنه أبى أن يشرب شيئا يذهب عقله، وكان معه في سفره هذا أحد أبنائه، وفي الطريق رفسته دابة فقتلته، فلم يقل عروة شيئا وظل متماسكا صابرا، وكان عروة بنّ الزبير في كل ما أصيب يردد قول “والله لئن أخذت فقد أعطيت، ولئن ابتليت فقد عافيت”.

أفضل أقوال عروة بعد العودة إلى المدينة

  • لما رجع من المدينة جاءه بن المنكدر يسأله عن سفره كيف كانت،  فرد عليه بقول الله تعالى “لقد لقينا في سفرنا هذا نصبا”.
  • قال أيضا اللهم إنه كان لي أربعة أطراف،  فأخذت واحدة، وأبقيت ثلاثة، وكان لي من الولد سبعة فأخذت واحدا وأبقيت ستة، فلك الحمد، والله لئن أخذت فقد أبقيت، ولئن ابتليت فطالما عافيت.
إقرا أيضا :  من هي الملكة إليزابيث الثانية

وفاته

  • ظل عُروة على قيد الحياة بعد بتر قدمة لمدة ثمانية سنوات، ومع ذلك لم يفلت كتاب الله من يده، وكان حريصا على تلاوته، حتى توفى عروة في سنة 94 هجرية، ولازال عروة بن الزُبير حتى يوما هذا يذكر بكل خير، وكيف كان مستقيما مع الله، ولم يجزع، فنعم العبد إنه أواب.

المصادر والمراجع