أصبح التعلم النشط من الاستراتيجيات الفعالة التي تم تطبيقها في جميع المدارس و لكافة المراحل التعليمية، ولها مجموعة من السلبيات والإيجابيات.
ما هو التعلّم النشط ؟
هو إحدى الاستراتيجيات أو الأساليب الخاصة بالعملية التعليمية الحديثة، و التي تعتمد بشكل رئيسي على تطوير العملية التعليمية و تنشيط
دور الطالب ومشاركته في هذه العملية، حيث أنه يقوم بتأهيل الطالب للقيام بالنشاطات التعليمية الضرورية، و التي تعتمد بشكل أساسي
على عناصر التفكير و البحث و التحليل و النقد، و ذلك لإعطائه فرصة جيدة في التأمل بالمعلومات التي يتم عرضها عليه، فيكون الطالب وقتها
قادراً على فهم هذه المعلومات و تحليلها، و اكتساب مهارات جديدة.
أهداف أسلوب التعلم النشط
- يساعد الطالب على تحقيق الإرادة الذاتية الفعلية
- العمل على إكساب الطالب مجموعة من المهارات لجديدة، و تعلمه لبعض القيم و المبادئ، و ذلك يتم بصورة تفاعلية
- يساهم في جعل الطالب يقوم بتحديد أهداف واضحة له، و يعبّر عن رأيه الخاص و وجهات نظره بصورة قوية و بثقة كاملة و دون خوف أو توتر
- العمل على إكساب الطالب مهارات عالية في الفهم و التدقيق و التحليل
- العمل على خلق جيل يستطيع مواجهة جميع المشاكل و الصعوبات التي تواجهه
إيجابيات التعلم النشط
- يزيد من تفاعل الطالب و مشاركته داخل الغرفة الصفية، حيث أن العملية التعليمية في هذه الحالة لا تعتمد فقط على طريقة التلقين إنما
ترتبط بعوامل التسلية و المرح و التعلم معاً - يحد من مشاكل الخجل و التوتر التي يعاني منها الطالب، و ذلك لأنه يقوم بتعزيز المشاركة بشكل فعال و إيجابي بين الطلبة أنفسهم و
بين الطلبة و المعلم - يزيد التعلم النشط من ثقة الطالب بنفسه، و يقضي على مشاكل الانعزال و الوحدة التي يعاني منها الطالب، كما أنه يقوم بتقليل الفجوات التي تحدث
بين الطلاب في الغرفة الصفية - يقوم بتنمية عمليات التفكير و مهارات الإدراك بالأخص عند الطلاب الذين يملكون درجات متوسطة أو قليلة من التفكير
- زيادة التنافس بين الطلاب، و مساعدتهم على اكتشاف ميولهم الخاصة بالعملية التعليمية، مما يؤدي إلى مساعدتهم على اختيار التخصص
الملائم لهم مستقبلاً
سلبيات التعلم النشط
- قصر الوقت للحصة الدراسية، أي أنه لا يوجد وقت مناسب و كافي لإثراء عملية التعلّم النشط
- من الصعب إيجاد معلمين و معلمات لديهم القدرة الكافية على السيطرة على استراتيجية التعلّم النشط في الغرفة الصفية، مما يؤدي إلى عدم وصول الطالب إلى الهدف المحدد من خلال هذه الاستراتيجية
- عدم وجود ترابط معرفي لدى الطالب بين الحاضر و المستقبل، و ذلك لأن الأنشطة الدراسية تتمحور حول مهارات معينة
المصادر والمراجع