الشعر الحر هو احد أنواع الشعر العربي الأكثر انتشارا، والذي بدا في الظهور منذ الثلاثينيات، حيث كان الظهور الأول له في قصائد نازك الملائكة وبدر شاكر السياب
وأخد عدة المسميات، ومنا: الشعر المرسل، شعر التفعيلة، الشعر الجديد، ولكن اسم الشعر الحر ظهر بعد
الخمسينيات، ويعد شعر التفعيلة ثورة على الشعر العربي التقليدي، وقد ظهر هذا النوع من الشعر لأول مرة
في قصيدة الكوليرا لنازك الملائكة في العراق، وفي قصيدة بدر شاكر السياب والتي هي بعنوان “هل كان حبا؟”، وقد
استطاعت نازك الملائكة أن تثبت قدرتها وريادتها في صياغة شعر التفعيلة بالرغم من بعض النقاد الذين يرجعون الريادة لبدر شاكر السياب.
خصائص الشعر الحر
تفرد الشعر الحر بخاصية الوحدة العضوية، والتي تعني ان القصيدة مترابطة وتشكل وحدة متماسكة، وتختلف
في هذا عن الشعر التقليدي الذي يعتمد على وحدة البيت، وأصبح شعراءه يعتمدون على التفعيلة
وعلى الموسيقا التي تربط بين الألفاظ، ومدرسة الشعر الجديد، تعتبر من اكثر الطرق فعالية من اجل التعبير
عن نفسية الانسان وطموحه وأفكاره وآرائه، والرد على المدارس الأخرى من مثل الابتداعية، والرومانسية
كما أنه أصبح الهدف الرئيسي من مدرسة الشعر الجديد.
مميزاته
- شعر موزون، ولو لم يكن موزونا لما سمي شعرا
- لا يتقيد بالأعداد الثابتة من التفعيلات كما في الشعر التقليدي، بل يعتمد التفعيلة الواحدة
- الشعر الحر هو شعر مدور، وهذا يعين ان التفعيلة قد تقسم بين اخر السطر وأول السطر الذي يليها
- الشعر الحُر حر من القافية، ولا يلتزم بحرف الروي وهذا من شانه افقاده للجرس الموسيقي
- الشّعر الحر يستخدم ويركز على استخدام الصور الشعرية والتي تعمل على زيادة التأثير بفكرة الشاعر
- يعمد هذا النوع من الشعر الى استخدام الرموز، ويستخدم الشاعر الرمز ليخفي قصده الحقيقي
أبرز شعراءه
نازك الملائكة، بدر شاكر السياب، أمل دنقل، عبدالباسط الصوفي، محمد الفيتوري، صلاح عبد الصبور، احمد عبد المعطي
أبرز أبيات الشعر الحر
سكَن الليلُ
أصغِ إلى وَقْع صَدَى الأنَّاتْ
في عُمْق الظلمةِ, تحتَ الصمتِ, على الأمواتْ
صَرخَاتٌ تعلو, تضطربُ
حزنٌ يتدفقُ, يلتهبُ
يتعثَّر فيه صَدى الآهاتْ
في كل فؤادٍ غليانُ
في الكوخِ الساكنِ أحزانُ
في كل مكانٍ روحٌ تصرخُ في الظُلُماتْ
في كلِّ مكانٍ يبكي صوتْ
هذا ما قد مَزّقَهُ الموتْ
الموتُ الموتُ الموتْ
يا حُزْنَ النيلِ الصارخِ مما فعلَ الموتْ
مصادر ومراجع في الشعر الحر