الروايات العربية
وجدت الروايات العربية منذ العصر العباسي، وتمثلت في كتاب البخلاء للجاحظ، وكتاب كليلة ودمنة لابن المقفع، وكتاب ألف ليلة وليلة لكاتب لم يزل مجهولا ولم يكن اسم الرواية معروفا آنذاك، ولكن هذا لا يعني إمكانية نفي وجود هذا الفن وبالنسبة لظهور ونشأة الرواية العربية بشكلها الصحيح، فغنها ترجع للإتصال والانفتاح على العالم الغربي، وخاصة بعد منتصف القرن التاسع عشر، ويعود الفضل الى الأدباء السوريين والمصريين الذين عاشوا في دول الغرب، وتعلموا علومهم وترجموا آدابهم وتجدر الإشارة إلى أن أول محاولة لنقل الرواية الغربية إلى عالم الرواية العربية تعود لجهود رفاعة رافع الطهطاوي والتي تمثلت في ترجمته لرواية “فينيلون”- مغامرات
تليماك، والتي عرفت باسم: مواقع الأفلاك في وقائع تليماك، والذي قام بجمع العديد من الآراء والخبرات في مجالات التعليم والتربية والسياسة.
أفضل الروايات العربية
- رواية كوابيس بيروت للمؤلفة غادة السّمان:
حيث تضمنت الرواية لمذكرات الكاتبة والمؤلفة ذات الأصول السورية غادة السمان، وقد وصفت فيها أحداث الحرب الاهلية اللبنانية التي عاصرتها، وقد تم ترجمة تلك الرواية إلى 6 لغات عالمية، وقد تم إصدار تلك المذكرات في العام 1976م، ومن اهم ما اقتبس من تلك الرواية: “فكرت قليلًا بأخي، ماذا يفعل في السجن؟ لست خائفة عليه من صحبة المجرمين، فسجوننا لا تضم سوى المجرمين الصغار. أما المجرمون الكبار فيرتعون في أقفاص الحرية الوهمية وعلى كراسي لحكم”. - رواية الزمن الموحش للمؤلف حيدر حيدر:
حيث قام المؤلف السوري حيدر حيدر بتمثيل موقف الشخصيات الداعية إلى تبني العلمانية، ورفض القيم التقليدية في الماضي، والاعتماد على قراءة الحاضر في ضوء المستقبل لا غير، وقد نشرت هذه الرواية عن دار العودة اللبنانية في العام 1973م، ومن اهم ما اقتبس منها: “وكان أن جاء زمان عصيب لم نحسب له حسابًا فيما مضى، زمان تساوى فيه الحب والكراهية، الإبداع و الغباء، الانتهاز والثورة، وفي ذلك الزمان الفاجع نمت الأعشاب الضارة وراحت تمتص جذور الخصب والحب”.
- رواية رجال في الشمس للمؤلف غسان كنفاني:
وتعد الرواية التي كتبها المؤلف الثائر الفلسطيني غسّان كنفاني أهم وأفضل الروايات العربية، على الرغم من كونها رواية غسان الأولى، وتتضمن هذه الرواية معالجة ما تعرض له أبناء الشعب الفلسطيني في نكبة عام 1948م، والتي قد صدرت في بيروت في العام 1963م، كما وقد تم تجسيد وتمثيل هذه الرواية سينمائيا عام 1973م، وقد اعتبر واحدا من اهم مئة فيلم سياسي في تاريخ السينما العالمية، ومن اهم ما اقتبس من رواية رجال في الشمس: “لقد احتجت إلى عشر سنوات كبيرة جائعة كي تصدق أنكَ فقدت شجراتك وبيتك وشبابك وقريتك كلها!”.