بناء الثقة بالنفس عند الأطفال
تتعدد طرق زيادة الثقة بالنفس عند الأطفال وتتركز طرق زيادة الثقة بالنفس عند الأطفال من خلال تعويد الطفل على اتخاذ القرارات المتعلقة به، ويقع الدور الرئيسي لبناء ثقة الأطفال بأنفسهم على الأسرة والمدرسة، فينبغي على الوالدين علاج الآثار السلبية التي تنتج عن ضعف ثقة طفلك بنفسه، ونظرته المتدنية لذاته، والتي قد تستمر مراحل عمرية متقدمة، وتسبب له في العديد من الاضطرابات والأزمات النفسية ومحاولة علاجها نستعرض معكم الطرق التالية:
- تعبير الوالدين عن حبهم لأطفالهم دون شروط، فالطفل في حاجة شديدة إلى العناق والحنان، والتمتع بالمساحة الكافية حتى يعبر عن مشاعره، ومراعاة مشاعره دون إهمالها والإنصات له باهتمام وتشجيعه على الإفصاح عما يدور بداخله.
- البعد التام عن الإيحاءات والردود السلبية، والكلمات الهدامة التي يلقاها الكثيرون من الأباء على مسامع أطفالهم وجهلهم بكمية الأذي النفسي الذي يتسببون به لأبنائهم بسبب بعض الكلمات، فتنتج لدى الطفل صورة مشوهة لذاته، ليس ذلك فقط ولكن يستعمل نفس الطريقه أثناء خطابه لنفسه، وعند مواجهته لمشكله ما يرى أنه غير قادر أو كفؤ لمواجهتها وحلها.
- تجنب توجيه الانتقادات إلى الطفل ذاته، ولكن انتقاد التصرفات الخاطئة التي تصدر عن الطفل، على سبيل المثال قول ضرب أخيك تصرف غير سليم وغير لائق وليس أنت مشاغب.
- الثبات على نفس الموقف عند التعامل مع الطفل فلا يجوز عقاب الطفل على تصرف خاطئ قام به، وتجاهل هذا السلوك تارة آخرى.
- تعويد الطفل على أتخاذ القرارات المتعلقة به بنفسه، مثل: اختيار الالعاب التي يرغب بها، أو اختيار ملابسه التي سيرتديها.
- مدح جهود الطفل في محاولاته التي يقوم بها للحصول على استقلاله، أو المهارات الآخرى.
- تشجيع الطفل على التعبير عن رأيه في القضايا والمشكلات المتعلقة به أو بأسرته.
- تجنب المقارنة بين الطفل وبين أقرانه، مما يبعث الاتجاهات السلبية لدى الطفل تجاه ذاته.
مفهوم الثقة بالنفس
تعد من أهم العناصر التي تكون شخصية الفرد، وتنشأ الثقة باتجهات الفرد الإيجابية أو السلبية تجاه نفسه والمجتمع الذي يعيش به، وهى عامل أساسي وهام لتكيف الأفراد مع ذواتهم والمجتمع المحيط بهم، فهى تقييم الأفراد لمهاراتهم وقدراتهم واستعمالها بكفاءة وفاعلية في مختلف المواقف التي يعيشونها، كذلك تعد من صفات الشخصية الأساسية التي تدفع الشخص إلى استعمال أكبر قدر من قدراته النفسية، والقدرات الجسمية، وقدراته اللغوية، والاجتماعية، من أجل الوصول إلى هدف يطمح تحقيقه، فهي استعدادات الفرد وإمكاناته التي يولد بها، وتطورها تنشئته الاجتماعية والأسرية الصحيحة، فتكون شخصّا مستقلًا قادر على أتخاذ قراراته بنفسه، وتقويها توافق الفرد مع ذاته، فيصبح قادر على مواجهة الأضطرابات والضغوطات التي تعترضه في مختلف المواقف، وتساعد الفرد على الشعور بتقدير نفسه، وحبه لذاته.
المصادر والمراجع