الرسول عليه الصلاة والسلام
لم تبين أي من المصادر الموثوقة عدد حجات الرسول عليه الصلاة والسلام، حيث أن حجات الرسول كانت قبل وبعد الاسلام حيث كان يطوف لله حول الكعبة، وحيث ثام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحج لآنه يعد ركن من أركان الإسلام الدين الذي أنزله الله على قلب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قال الله تعالى:” وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً”، وبالتالي قام رسول الله بتلك المناسك كاملة حتى يتعلم منه ويقتدون به الكثير من المسلمين والتابعين له في تلك الوقت.
عدد حجات الرسول
- الحج أو الطواف في الحرم أو حول الكعبة كان يقوم به الرسول قبل النبوة وبعد النبوة أيضًا، ولكن قيامه به قبل النبوة كان من أجل الطواف لله عز وجل بدون أن يكون هناك دين الإسلام.
- هناك أيضًا حجات كان يقوم بها الرسول قبل الهجرة وأخرى بعد الهجرة، حيث أن هناك بعض المعلومات حول الفترة ما بعد الهجرة إلى المدينة ولكن قبل الهجرة لم يتوفر أي معلومات أكيدة في تلك الجزء.
الحج في الإسلام
- يعد الحج في الدين الإسلامي من احدى أشكال التعبد المختلفة المعروفة منذ عهد نبينا إبراهيم عليه السلام، ومازال تلك النسك موجود حتى وقتنا الحالي وحتى قبل الإسلام أيضًا، ولكن بكل تأكيد هناك فروق عدة مختلفة ومنها تفاصيل المناسك في الحج.
- البعض قال انه حج قبل الوحي مثلما قال القرطبي أيضًا في تفسيره وقال :” كان الحجُّ معلوماً عند العرب مشهوراً لديهم، وكان مما يرغب فيه أسواقها وتبريرها وتحنفها -أي الطاعة والعبادة-، فلما جاء الإسلام خوطِبوا بما علموا، وألزموا بما عرفوا، وقد حج النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل حجّ الفرض، وقد وقف بعرفة ولم يغير من شرع إبراهيم ما غيروا حين كانت قريش تقف بالمشعر الحرام، ويقولون: نحن أهل الحرم فلا نخرج منه، ونحن الحمس -المتشددون في الدين-“، ورأي القرطبي يدل على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم بالحج من قبل أن ينزل عليه رسالة الإسلام، كما أنه كان يقوم بكافة المناسك مثلما كان يعمل الطوافون حول الكعبة.
حجات الرسول في الجاهلية
- هناك العديد من المصادر التي استطاعت أن توضح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم بالطواف حول الكعبة في أيام الجاهلية أي من قبل وجود الدين الإسلامي، بالإضافة إلى أن أهل مكة يفتخرون بوجود الكعبة المشرفة لديهم في أراضيهم، حيث انهم يستطيعون الحج بدون معاناة السفر أو التنقل من مكان إلى آخر، مثلما يفعل كافة الأشخاص حتى ينتقلون إلى مكة، ولكن لم يتم ذكر أي عدد للحجات التي قام بها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل النبوة.
- أما بعد البعثة كانت هناك بعض الآيات التي تنص على فرضية الحج في حياة المسلم ولو لمرة إذا توفر له ذلك واستطاع إليه سبيلا، وذكر أن تلك الآية نزلت في العام السابع أو العام السادس للهجرة تؤكد بأن النبي لم يحج إلا حجة واحدة وهي حجة الوداع التي قام بها، وكانت تلك الحجة عام السنة العاشرة من الهجرة، وفي تلك الحجة ودع الناس من بعد ما قام بتعليمهم كافة تفاصيل الدين الحنيف دين الله سبحانه وتعالى ولم يحج بعدها وتوفى بعدها في فترة ليست بطويلة.
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرص على تعلم الجميع من الصحابة كافة تفاصيل الدين بحيث يسهل عليهم تداولها مع غيرهم وحث بقية الأشخاص على الدخول في الإسلام، حيث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم على خلق عظيم وعلى سماحة وبشاشة لا نهاية له في وجه، كما أنه كان يحث على التقرب من الصحابة وكانوا أيضًا يوقروا ويحبوه كثيرا ويهتمون به، حيث كان لا يوجد صحبة تحب صاحبهم ويوقروه بتلك الشكل مثلما كانت الصحابة تفعل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بتلك الشكل وهذا اكثر ما جعل الرسول يتعامل معهم بكل لطف وبشاشة في التعامل.
- لرسول الله الكثير من المواقف الجميلة التي قام بها مع الصحابة منذ النبوة ومن قبلها أيضًا، حيث انه كان يعرف بالصادق الأمين وهذا يرجع إلى صدقه في جميع ما يقوم به من أفعال وأقوال وحتى أن كان مازحا لا يكذب رسولنا الكريم ابدآ، بأبي أنت وأمي يا رسول الله.