ما هي غيرة الأطفال
تعتبر الغيرة من الطبائع الغريزية التي جبلت عليها فطرة الإنسان، وتشهد مرحلة الطفولة اكبر قدر من الغيرة التي قد تتولد
من أبسط الامور بالنسبة للأطفال، وتعتبر فئة الأطفال الذين يرزق والديهم بمولود جديد هم الأكثر معاناة من الغيرة، ومن
الممكن ان تدفعهم الغيرة إلى التصرف بعصبية زائدة أو بطغيان العدائية والعنف على سلوكياتهم، ومن جهة اخرى فإن هذا
سيبب عبئا نفسيا على الاهل، او قد يزيد من مسؤولياتهم، ولذلك يجب اتباع الاساليب الصحيحة والحذر في التعامل مع
الأطفال في هذه المرحلة من قبل الأهل، وللتعرف على أهم ما يجب مراعاته عند التعامل مع غيرة الأطفال، تابع هذا المقال.
أهم مظاهر الغيرة عند الأطفال
قبل التعرف على طرق التعامل مع غيرة الأطفال، يجب معرفة أهم مظاهر الغيرة التي ستظهر في سلوك الأطفال، أو تصرفاتهم، حيث تتمثل هذه المظاهر في:
- تبدأ التصرفات المصطنعة بالظهور في شخصية الطفل، وتعبر هذه التصرفات عن الغيرة الشديدة، فتجد الطفل يقوم بتقبيل المولود الجديد أو احتضانه، رغم وجود رغبة شديدة وملحة في ضرب المولود، وتجدر الإشارة غلى ان هذه التصرفات قد تكون عفوية كما هو الحال الطبيعي لها، ومن الممكن أن تكون مقصودة ونامة عن الغيرة.
- عناد الطفل وبكائه الدائم دون وجود ما يبكيه، هم من التصرفات التي تنم عن الغيرة التي تتولد في الطفل
- يبدأ الطفل بالتصرف بما يتعمد فيه جلب انتباه الآخرين أو جلب انتباه الأم والأب، كأن يقوم بمص إصبعه، أو النوم في سرير المولود، التحدث بالأساليب الطفولية، أو الجلوس في حضن الأم رغم إرادتها بإرضاع المولود أو حمله بشكل عام.
كيفية التعامل مع غيرة الأطفال
تتمثل كيفية التعامل مع غيرة الأطفال بالطرق التالية:
- الإهتمام بالطفل
على الرغم من مسؤولية الأهل الجديدة والتي تتطلب أعلى درجات الإهتمام بالطفل المولود الجديد، إلا أنه يتوجب
عليهم الإهتمام بطفلهم الاول على حد سواء، إضافة إلى استخدامهم الطرق المختلفة في محاولات تعبيرهم له
عن مدى حبهم، كما وينصح الأهل بعدم إشعار الطفل وبأي شكل من الأشكال بتمحور الإهتمام والحب من اجل المولود
الجديد، ويعد الإهتمام الحثيث بالطفل وإشعاره بأهميته أحد انجح الطرق في التعامل مع غيرَة الأطفَال، والسيطرة عليها. - تشجيع الطفل على تكوين العلاقات
تشجيع الطفل على الإنخراط مع الأصدقاء، فوجود صديق مقرب للطفل عند قدوم اخيه المولود الجديد، يجعله يقوم بتقضية العديد من أوقاته معه، فلا يشعر الطفل بوحدته، أو بإهمال اسرته له، كما وينصح الأهل بتربية ابنائهم وإنشائهم على مشاعر الأخوة منذ الصغر، فهذا من شأنه أن يضاعف مدى حب الطفل لأخيه الجديد، حتى أنه من الممكن أن يصبح ذو دور فاعل في رعايته، ولهذا أيضا اثر في التخلص من اي مظهر من مظاهر الغيرة في نفس الطفل. - إتاحة المجال للطفل بالتعبير عن حبه لأخيه بطريقته
ويتم هذا بأن يعلم الأهل الطفل ما كانوا يفعلون من اجله منذ صغره، وأنهم يفعلون الأمر ذاته مع أخيه، إضافة الى جعل الطفل يغني لأخيه، أو أن يقفص عليه بعض القصص، أو أن يتحدث إليه وإن لم توجد لغة تواصل مشتركة بينهما.