الايمان بالقدر خيره وشره

الايمان بالقدر خيره وشره

الايمان بالقدر خيره وشره

أما بعد .. فإنه كما قُلنا سابقاً أن أسس العقيدة الإسلامية هي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر و الايمان بالقدر خيره وشره. وهذه الأمور هى الأصول الستة للعقيدة الإسلامية الصحيحة التي أمرنا الله عزّ وجل بها، وجئنا على ذكر الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وآخر أركان الإيمان وهو القدر خيره وشره:
يقول الله تعالى فى سورة القمر: {إنا كل شئ خلقناه بقدر}، و كذلك قول رسول اللهﷺ (قدر الله وماشاء فعل).
وإن تقدير الله للكائنات فى علمه وكتابه تقديراً مفصلاً يشمل مواقيتها وصفاتها وإعدادها وأنواعها وآجالها ونهاياتها.

الايمان بالقدر يشمل أربعة أمور وهى مراتب القدر

  • الإيمان بعلم الله القديم: وهو الإيمان بأن الله تعالى عالم بكل شئ فى الإجمال و بالتفصيل، بما فى ذلك أفعال العباد طاعتهم ومعاصيهم، قال تعالى فى سورة الطلاق: {أن الله على كل قدير وأن الله قد أحاط بكل شئ علماً}، وقال تعالى فى سورة الحشر: {هو الله الذى لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم}
  • الإيمان بالكتاب الأول: وهو أن يؤمن الإنسان بأن الله كتب ما سبق به علمه من مقادير الخلائق إلى يوم القيامة فى اللوح المحفوظ وهو أم الكتاب، فيقول تعالى فى سورة الحج: {ألم تعلم أن الله يعلم ما فى السماء والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير}، وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضوان الله عنهما، قال: سمعت رسول اللهﷺ يقول: (كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة) أخرجه مسلم.
  • الإيمان بعموم المشيئة: وهو أن يؤمن الإنسان بأن جميع الكائنات لا تكون إلا بمشيئة الله تعالى سواء أكانت مما يتعلق بفعله أم مما يتعلق بفعل المخلوقين، قال الله سبحانه وتعالى فيما يتعلق بفعله فى سورة القصص:{وربك يخلق ما يشاء ويختار}، قال عز وجل فيما يتعلق بفعل المخلوقين فى سورة الأنعام: {ولو شاء الله ما فعلوه فذرهم وما يفترون
إقرا أيضا :   من أذكار اليوم والليلة
الإيمان بالقدر يشمل أربعة أمور وهى مراتب القدر
الايمان بالقدر يشمل أربعة أمور وهى مراتب القدر
  • الخلق: وهو أن يؤمن الإنسان بأن جميع الكائنات مخلوقة لله تعالى بذواتها، وصفاتها، وحركاتها، قال تعالى فى سورة الزمر: {الله خالق كل شئ وهو على كل شيء وكيل} وقال تعالى كذلك في سورة الفرقان: {وخلق كل شئ فقدره تقديراً}.
    ويجب علينا مع الإيمان بالقدر الشامل للمراتب الأربع الإيمان بحكمته عز وجل في أقداره وهو أن كل ما قدره الله تعالى فهو لحكمة يعلمها، وفعله سبحانه وتعالى كله حسنٌ وخيرٌ وحكمةٌ، فيقول تعالى فى سورة الأنعام: {إن ربك حكيم عليم} ويقول فى سورة القمر: {حكمة بالغة فما تغني النذر}.
    فـ بالإيمان بالقدر تكتمل أركان الإيمان الستة.
إقرا أيضا :  فضل اذكار الصباح واذكار المساء

المصادر والمراجع