اسم الله تعالى البارئ وأثره في المسلم

اسم الله تعالى البارئ وأثره في المسلم

اسم الله تعالى البارئ

اسم من أسماء الله الحسنى، الذي اختص به نفسه دون غيره، و اسم الله تعالى البارئ تعني الخالق الموجد المبدع المصور، المنفرد بخلق جميع خلقه البريء من النقص والخلل.

معاني ودلالات اسم الله تعالى البارئ

تعددت المعاني الدالة على معنى اسم الله تعالى “البارئ” ومنها:

  1. المعنى الأول: البارئ بمعنى الموجد والخالق والمبدع، أي أن الله تعالى قام بإيجاد الكون والخلق، وقد فسر العلماء أن البارئ تعني تنفيذ الخلق، أي أن الله تعالى قد قام بالتخطيط أولا لخلق الكون، ثم قام بالتنفيذ، فالبارئ أي الذي نفذ عملية خلق الكون والمخلوقات.
  2. المعنى الثاني: البارئ بمعني المميز المفصل، حيث أن الله تعالى ولحكمته وعدله ميز بين البشر وفصل بينهم، فخلق الذكر والأنثى، الأبيض والأسود، الغني والفقير، وهكذا.
  3. المعنى الثالث: البارئ بمعنى الخلق من العدم، فقد خلق الله تعالى الماء والنار والتراب والهواء من لا شيء ثم قام بخلق الأجسام منها ومثال ذلك خلق الإنسان من التراب، حيث أن البرى عند العرب التراب، وهذا صحيح والله أعلم، حيث خلق الله تعالى الإنسان من التراب.
  4. المعنى الرابع: البارئ بمعنى البراءة والتخلص من النقص والعيوب، أي أن الله خلق الخلق بلا تفاوت، فخلقهم خلقا لا اختلاف فيه ولا تنافر ولا عيب ولا خلل ولا نقص.
إقرا أيضا :  ما اليوم الآخر وما الايمان به

أين ورد اسم الله البارئ في القرآن الكريم

ورد اسم الله “البارئ” في ثلاثة مواضع في القرآن الكريم وهي:

  • ورد اسم “البارئ” في الآية 24 من سورة الحشر، حيث قال تعالى:”هو الله الخالق البارئ المصور”.
  • ورد اسم “البارئ” في الآية 54 من سورة البقرة، حيث قال تعالى:”فتوبوا إلى بارئكم”.
  • كما ورد اسم “البارئ” في الآية 54 من سورة البقرة مرة أخرى ، حيث قال تعالى:”ذلكم خير لكم عند بارئكم”.
إقرا أيضا :  اسماء الله الحسنى

أين ورد اسم البارئ في السنة النبوية

لم يرد اسم الله تعالى “البارئ” صريحا في السنة النبوية، بل ورد بدلالاته ومعانيه في عدد من المواضع ومنها:

حديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال:” أتاني جبريل، فقال: يا محمد قل، قلت: وما أقول ؟ قال: قل: أعوذ بكلمات الله التامات، التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر، من شر ما خلق، وذرأ، وبرأ…… “إلى نهاية الحديث.

آثار اسم الله تعالى البارئ في حياة المسلم

يعود اسم البارئ على المسلم بجملة من الآثار التي تعود عليه بالخير في حياته وآخرته ومنها:

  • إيمان المسلم بكمال خلق الله تعالى يشعره بالاطمئنان.
  • حرص المؤمن على الإيمان على أن النقص في خلق الله تعالى لا يدل على عدم المقدرة، بل الله سبحانه وتعالى تعمد إيجاد النقص في بعض خلقه بدافع الابتلاء وقياس صير الإنسان ورضاه بقضاء الله تعالى وقدره ومثال ذلك خلق الله للإعاقات الجسدية.
  • إيمان المؤمن بأن الله خلق له ما يناسبه من عقل وجسد وغيره، مما يجعله يستثمر طاقاته تلك أفضل استثمار، وبما يرضي الله تعالى.
  • حرص الإنسان على التخطيط السليم والتنفيذ الحق يساعد الإنسان في الفوز بحياته وآخرته.
  • تبرئ المسلم من النواقص والعيوب والمعاصي والحرص على تزكية النفس.
  • تبرئ المسلم من كل دين سوى الدين الذي يرضاه الله تعالى وهو الإسلام.
  • عند معرفة الإنسان بأصل خلقه وهو التراب يجعله متواضعا بعيدا عن التكبر والعلو.
  • إيمان المسلم ببراءة خلق الله من النقص والعيب، تدفعه نحو الحرص على إتقان أعماله
إقرا أيضا :  أهمية أذكار المساء