ما هن الباقيات الصالحات

ما هن الباقيات الصالحات

الباقيات الصالحات

قال العلماء في الباقيات الصالحات أنها كل الأعمال التي ترضي الله سبحانه وتعالى، وشملت الباقيات الصالحات الصلوات الخمسة والكلمات الخمسة المذكورة وغير ذلك من الأعمال التي ترضي الله سبحانه وتعالى، فهي الباقية لصاحبها غير زائلة ولا فانية كزينة الحياة الدنيا، وقد ذكرت الباقيات الصالحات مرتين في القرأن الكريم، وقد إختلف العلماء في تفسير ماهية الباقيات الصالحات إذا كانت الأعمال الصالحة والتي تشمل الصلوات الخمسة وأعمال الخير (وفقاً لما ذكره  الإمام الطبري، الشيخ الشنقيطي)  أم الأقوال الصالحة سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولكن إجتمع جمهور العلماء علي أنها التسبيح . بصفة عامة الباقيات الصالحات هي أعمال الخير سواء قول أو فعل التي يبقي ثوابها للإنسان في القبر ويوم القيامة فهي كنز للإنسان في الدنيا والأخرة .

ما هن الباقيات الصالحات

في القرآن الكريم

الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا}الكهف 46

{وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَّرَدًّا} مريم 76.

في السنة النبوية

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : “ اسْتَكْثِرُوا مِنَ الْبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ “ قِيلَ : وَمَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : “ الْمِلَّةُ “ ، قِيلَ : وَمَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ! ؟ ، قَالَ : “ التَّكْبِيرُ ، وَالتَّهْلِيلُ ، وَالتَّسْبِيحُ ، وَالْحَمْدُ ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ “.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خُذُوا جُنَّتَكُمْ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَمِنْ عَدُوٍّ قَدْ حَضَرَ؟ قَالَ: «لَا، وَلَكِنْ جُنَّتُكُمْ مِنَ النَّارِ قَوْلُ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، فَإِنَّهُنَّ يَأْتِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُجَنِّبَاتٍ وَمُعَقِّبَاتٍ (عند الحاكم: مُنْجِيَاتٍ وَمُقَدَّمَاتٍ)، وَهُنَّ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ أخرج النسائي والحاكم وصححه .

إقرا أيضا :  تفسير سورة الفلق بالتفصيل

قول العلماء في الباقيات الصالحات

  • رأى بعض الفقهاء أن الباقيات الصالحات هو : التهليل والتسبيح والتكبير، وقد استدل الفقهاء بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : (استَكثِروا منَ الباقياتِ الصَّالِحاتِ، قيلَ: وما هيَ يا رسولَ اللَّهِ؟ قال: المِلَّةُ، قيلَ: يا رسولَ اللَّهِ وما هيَ؟ قال: التَّكبيرُ والتَّهليلُ والتَّسبيحُ والحمدُ للَّهِ ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللَّهِ).
  • رأى بعض الفقهاء أن المراد بالباقيات الصالحات الصلوت المفروضة الخمس، وهذا ما ذهب اليه المذهب المالكي.
  • رأي بعض الفقهاء أن المراد بالباقيات الصالحات هو كل عمل صالح يقوم به العبد المسلم، وذلك بدون حصرها بالصلاة المفروضة فقط، والتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير دون غيرها من الأعمال الصالحة، وقد ذهب في هذا القول السيدة عائشة رضي الله عنها، وأبي سعيد الخدري وأبي هريرة والنعمان بن بشير وعائشة رضي الله عنهم جميعاً.
إقرا أيضا :  ما هي أعراض السحر المرشوش

فضل الباقيات الصالحات

  • عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ  رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قَال: { أَحَبُّ الْكَلَامِ إِلَى اللَّهِ أَرْبَعٌ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ لَا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأْت } . رَوَاهُ مُسْلِم.
  • فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قَال: { لَأَنْ أَقُولَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ } رَوَاهُ مُسْلِم.
  • عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قَال: { الطُّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَأُ الْمِيزَانَ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآَنِ أَوْ تَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْض }. رَوَاهُ مُسْلِم.
  • عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَأَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قَال: { إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ اصْطَفَى مِنْ الْكَلَامِ أَرْبَعًا سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ قَالَ وَمَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ كُتِبَتْ لَهُ بِهَا عِشْرُونَ حَسَنَةً وَحُطَّ عَنْهُ عِشْرُونَ سَيِّئَةً وَمَنْ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ فَمِثْلُ ذَلِكَ وَمَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَمِثْلُ ذَلِكَ وَمَنْ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ كُتِبَ لَهُ بِهَا ثَلَاثُونَ حَسَنَةً وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا ثَلَاثُونَ سَيِّئَةً }. رَوَاهُ أَحْمَد بْنُ حَنْبَل.
إقرا أيضا :  الأذكار اليومية الصحيحة الشاملة

ما هي الأعمال الصالحة

ما هن الباقيات الصالحات
ما هن الباقيات الصالحات
  • الايمان بالله وبملائكته وبكتبه وبرسله وباليوم الآخر والايمان بالقدر خيره وشره.
  • اتيان الأعمال الصالحة خاصة لوجه الله سبحانه وتعالى، وقد عرف ابن تيميه العبادة بأنها : (اسمٌ جامعٌ لكلِ ما يحبُّه اللهُ ويرضاه من الأقوالِ والأفعالِ الظاهرةِ والباطنةِ).
  • الحفاظ على أداء الصلوات المفروضة في أوقاتها، ومن الأدلة على وجوب الصلاة قول الله عز وجل : (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا).
  • أداء الحج المبرور ان استطاع المسلم.
  • الابتعاد عن المعاصي والنفاق والفسق وكل ما يغضب الله عز وجل.
  • قراءة القرآن الكريم مع التدبر بآياته ومعانيه.
  • أن يداوم المسلم على أداء الطاعات من السنن والنوافل والمستحبات.
  • المداومة على بر الوالدين وطاعتهما بما يوافق مرضاة الله عز وجل، فلا يجوز طاعتهم في معصية الله.

المصادر والمراجع