نبذة عامة
تعد الطيبة أحد أهم المبادئ السامية التي يجب على الافراد الالتزام بها، وتتركز الطيبة في التسامح والمودة والمحبة والرحمة، وحيث أن المجتمع في هذا الوقت يمر بأسوأ الأحوال الشخصية والمهنية، حيث لا يستطيع الإنسان أن يتعايش معها، لذلك فيجب على الفرد أن يكون متسامحا مع نفسه وأهله وأصدقائه وأحبابه وكل من حوله، وذلك عن طريق الكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة، والطيب لا يقول إلا الكلام الطيب حتى وإن لزم الصمت”فليقل خيرا أو ليصمت”، حيث تعمل الطِيبة على حل المشكلات الصعبة والتمسك بالمبادئ السليمة والبعد عن التعقيدات، وأنه يحس بأن الحياة أكثر سهولة ويسر، وأصبحت الطيبة عادة في قلوب الناس ما دامت معهم في بيوتهم وأعمالهم وذلك بمرور الأيام، وإن الطيبة هي طيبة القلب وانشراح النفس، وهي ليست للشفاء ولا بحلول المشاكل، بل هي بقضاء الله وقدره في النفوس، لكن في هذا المجتمع يسهل التخلص من العادات الطيبة أكثر من السيئة.
كيفية نشر الطيبة بين الناس
والكلمة الطَيبة هي التي تشعر بالسعادة والإبتسامة والشفاء من أي مرض يصيب الشخص “الكلمة الطَيبة صدقة”، وإن الطِيبة هي التي تشعرنا بالفرح والسعادة وتبعدنا عن الحزن والألم والغضب والكذب والقلق والاكتئاب وكل العادات السيئة في حياتنا، وإن كانت النية طيبة كسبت محبة الناس والأطفال ورضا الله والوالدين عليك، والكلام أيضا هي شئ إلهي تكسب محبة من حولك لك، مع أن الصمت حكمة لكن الكلمة فرعها ثابت في السماء ملئ بالحسنات، وإن الطِيبة الحقيقية للإنسان فهي تظهر لمن يستحقها في هذا المجتمع.
فالقلب الطيب بتواجد داخل من يعمل الأعمال الصالحة والعبادات ومساعدة الناس وفعل الخير واتصافه بالكلمة الطيبة، وأن الإنسان لن يبين مشاكله أمام الغير فهو يخفيها ويظهر الطيبة والابتسامة والسعادة بين الناس، حتى لا يشكي همه لأحد ويمكن أن يصاب بالأذى لأنه يتحلى بالطيبة في مجتمع العادات السيئة أكثر من الطِيبة، وإن الطيبة هي السمة المميزة للفقر وهي باسورد قلوب الناس، وأن المعاملات الطِيبة تخلق الاصدقاء الطيبون، وإن النوايا الحسنة لا تكفي ابدا.
كيفية التمسك بـ الطيبة
لذلك يجب علينا أن تتخلي بالطيبة والأعمال الصالحة وإقامة العبادات والمعاملات الحسنة بين الناس، ونشر السعادة والتفاؤل بينهم، والسعادة هي مصدر قلب الإنسان ولا يأخذها من الخارج، وإذا كانت السعادة شجرة فروعها البهجة والسرور والفرح، فإن الإيمان بالله وحده هو سبب تغذية الشجرة بالماء والهواء التي تحتاجها، وإن الزهد في الدنيا يريح القلب من كافة الأمور التي تساعده في الإبتعاد عن الحزن والألم والغضب والعصبية والتوتر، والتمسك بالأخلاق الحسنة في المجتمع.
قال الله تعالى:”إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ * وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ”.