مراحل تنظيم المجتمع
فكرة تنظيم المجتمع تعتبر هي الشغل الشاغل لجميع المجتمعات، والتي تعتبر مسؤولية كبيرة تقع فوق عاتق التنمويين في داخل المجتمع وخارجه، فمن أجل النهوض بالمجتمع اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً وفكرياً يجب تنظيمه، حيث يجتمع بعض الأشخاص لمعالجة القضايا التي تهمهم، ويضعون خطط محددة لتحسين أدائهم جميعاً، وعادة ما يكون لهذا هيكل وقواعد معينة أو خطوات قانونية محددة، وتمر مراحل تنظيم المجتمع بعده خطوات تساعد على تكوين مجتمع أكثر تنظيماً ومجتمع نشط وفعال، وسنذكر الأن لك عزيزي القارئ تلك المراحل التي تساعد في تنظيم المجتمع.
مراحل وخطوات تنظيم المجتمع
المرحلة التمهيدية
أن المرحلة الأولى تساعد في التعرف على هذا المجتمع الذي نريد تنظيمه وذلك عن طريق معايشته وليس النظر عليه من الخارج فقط، حتى يمكن التعرف على قيم هذا المجتمع ومعاييره وتقاليده وحدوده، ومعرفة أصحاب السلطات به، وما هي المشكلات والحاجات التي تواجهه، وكذلك تقدير حجم الموارد البشرية والمادية المتاحة به، ويجب في المرحلة التمهيدية الحصول على كسب ثقة الأهالي بهذا المجتمع، وتكوين علاقة مباشرة معهم، حيث يؤثر ذلك وبشكل مباشر على تقبل المجتمع لفكرة التنظيم ووجود المنظم الاجتماعي، فتلك المرحلة من تنظيم المجتمع تنتهي بتشكيل لجنة أو عقد مؤتمر يجمع بين المنظمات الاجتماعية والقيادات المعنية بالتنظيم والخبراء وكل جهة تساند فكرة التنظيم، لمناقشة ما حدث في تلك المرحلة.
المرحلة التخطيطية
تأتي بعد المرحلة التمهيدية السابقة، المرحلة التخطيطية، والتي يتم التخطيط فيها من قبل القيادات أو المنظمات الاجتماعية، وذلك بعد أن تمت معاينة ومعايشة المجتمع المراد تنظيمه، وتحديد مشكلاته من أجل تحديد الأولويات التي يجب العمل عليها، ويجب أن يتم التخطيط بمجموعة من المبادئ مثل الواقعية، والاتزان والمرونة والشمولية، واحتواء كافة جوانب النمو، وتنتهي تلك المرحلة في حال البدء في خطة العمل، والتي تنقسم على عدة مراحل زمنية محددة، يتم فيها تحديد مسؤوليات كل مرحلة وتحديد البدائل المتاحة لكل خطوة، وطرح البدائل المتاحة في حالة مواجهة مشكلة طارئة.
المرحلة التنفيذية
تتم تلك المرحلة من خلال تجمع كل المنظمات الاجتماعية، والقيادات المعنية بالمجتمع، حتى تتم مرحلة التنفيذ بأساليب
علمية صحيحة، وذلك يعتبر من الخطوات الأساسية في مرحلة التنفيذ، ويجب وضع مرحلة لتقويم نتائج هذا التنفيذ،
ومتابعة التطور المستمر في المشروع الذي نطمح له، كما يتضمن هذا حل المشكلات ومعالجة المعوقات التي
تواجه المشروع وتحقيق الأهداف المرجوة، لذا يجب إحلال منظمات اجتماعية للعمل بشكل دائم على الاحتفاظ
بشكل المجتمع المنظم الذي خططنا من أجله.