كيلوباترا
حكمت كيلوبترا مصر في القرن الأول قبل الميلاد، وهي إحدى أشهر النساء اللواتي عبرن التاريخ، ولدت في التاسعة والستين قبل الميلاد، وشكلت جزءا من الأسرة المقدونية التي حكمت مصر في أواخر القرن الرابع قبل الميلاد، أنجزت كيلوباترا عدد من المؤامرات والتحالفات السياسية، وخاضت عدة علاقات غرامية مع قادة العسكر الرومانيين ومنهم مارك أنتوني، ويوليوس قيصر، توفت كيلوبترا انتحارافي الثانية عشر من أغسطس قبل الميلاد حيث لجأت إلى الضريح الذي أعدته لنفسها واختارت السم سببا لموتها، وفي رواية أخرى قيل أنها انتحرت بواسطة لدغة الثعبان المصري السام والذي كان يشكل رمز الإلهية والملك لديهم.
حقائق مخفية عن كيلوباترا
وجدت كثير من الحقائق التاريخية التي أخفيت عن كيلوبترا ، نبينها:
كيلوباترا لم تكن من أصول مصرية
تنتمي كيلوباترا إلى أصول يونانية مقدونية، وتحديدا من سلالة بطليموس سوتر، وهو جنرال كبير من جنرالات الإسكندر الأكبر، وبعد وفاة الإسكندر عام323 قبل الميلاد تولى بطليموس الحكم على مصر، وكان قد عين مجموعة من الحكام الناطقين باللغة اليونانية على مدار ثلاثة قرون متتالية ، وبالرغم من أن كيلوباترا لم ينتمي عرقها إلى مصر، إلا أنها اعتنقت العادات المصرية وتعلمت اللغة المصرية وكانت عضوة في الخط البطلمي الذي أُعد لتعلم اللغة العربية.
عانت كيلوباترا من سفاح القربى
اعتاد أفراد الأسرة البطلمية على الزواج من نفس أفراد الأسرة حفاظا على وحدتهم، واعتمدوا هذا النهج لحوالي عشرة أسلاف متسلسلة، حيث تزوجت كيلوباترا من جميع أخوانها وكان كل أخ بمثابة زوج احتفالي لها، إضافة إلى زميل لها خلال فترة من فترات الحكم.
لم يكن جمال كيلوباترا أكبر قوة تملكها
صُورت كيلوباترا عبر مر العصور وفقا لما نقله الرومان بأنها أيقونة من الجمال والإغواء، حيث استغلته لمصالحها السياسية ، إلا أنها كانت تمتلك قوة أكثر من مجرد أنها تمتلك الجمال وفق ما صورته الدعاية الرومانية، فقد كانت دارسة لعلوم الفلسفة، والرياضيات، وعلم الفلك، والخطابة، والرياضيات، وكانت تتقن اثنتي عشر لغة، ووُصفت بحنكتها السياسية حيث وصفها المصريين القدامى “بالحاكمة” ، وتوجد بعض الدلائل أن كيلوباترا لم تكن تتمتع بالجمال الذين يزعمون به، وفقا لملامح صورها على القطع المعدنية التي حفرت صورتها عليها، فقد كانت تتصف بملامح ذكورية وأنف كبير، ووفقا لما أرخه بعض المؤرخين حيث بينوا أن كيلوباتر اعتمدت ان تظهر ملامحها قريبة من الملامح الذكورية كرمز من رموز القوة، واختارت أن تشبه ملامحها ملامح أبيها لإظهار حقها في الحكم من بعده، في حين بين المؤرخ والكاتب بلوتارخ بأن جمال كيلو باترا لا يمكن وصفه وقد تجلى جمالها في صوتها الساحر الأنثوي ، وهو كان مصدرا قويا لجاذبيتها.
خططت كيلوباترا المؤامرات لقتل ثلاث من أخوتها
اعتبر أمر القتل من أجل السلطة تقليدا متبعا في العائلة البطليمية ، بالرغم من عدم اختلافها مع اخوتها إلا أنها حاولت الاستيلاء على السلطة والعرش فكانت قد تزوجت من بطليموس الثالث عشر،وكانت لها يد في قتله، وبعد زواجها من بطليموس الرابع عشر قتلته بمؤامرة مع ابنها، وأعدمت أختها أرسينوي حتى لا ينافسها أحد على العرش.
أتقنت كيلوباترا دورها وعرفت مداخل قلوب الرجال
يعتقد أن كيلوباترا كان تحب نفسها وترفع من قيمتها، لذا كانت من النساء اللواتي وضعن بصمة في التاريخ القديم، إضافة إلى حنكتها وذكائها ، فكانت ترى نفسها وتعتقد أنها آلهة حية ، حيث كانت تستغل هذه النقطة لإغواء الحلفاء ومن أمثلتها الشهيرة التي دونها التاريخ لمحاولاتها بلقاءالجنرال الروماني كانت تلف نفسها بغطاء صنع يدويا من الكتان حيث أذهل قيصر بعد نزعها الغطاء وأبهر بثوبها الملكي وأغرم بها.
كانت كيلوباترا في روما في الوقت الذي اغتيل فيه ابنها قيصر
ذهبت كيلوباترا مع يوليوس قيصر في روما في السادسة والأربعين قبل الميلاد، حيث بين يوليوس قيصر بأنها عشيقته للجميع وكان قد أحضرها هي وابنها قيصر، وكان قد نصب لها أيضا تمثالا من الذهب في معبد فينوس، فأحس الرومان بالعار وانتشرت الفضائح حينها، واغتيل ابنها قيصر واضطرت إلى الفرار عندما طعن ابنها حتى مات من قبل مجلس الشيوخ الروماني ،إلا أنها تركت بصماتها قبل رحيلها فقد اتخذوا من تسريحتها وجواهرها اللؤلؤية خطوطا للأزياء، وفقا لما دونه المؤرخ “جوان فليتشر “فقد بين بأن النساء الرومانيات قلدوها بكل شيء حيث كأنهن كيلوباترا نفسها.
مارك أنتوني وكيلوباترا حب أسطوري ومصالح مشتركة
شكل مارك انتوني الجنرال الروماني أول حب لكيلوباترا، وكانت علاقتهم علاقة خب أسطورية تغلفها مصالحا سياسية من جهتها للحفاظ على السلطة والعرش واستقلال مصر، ومن ناحيته للوصول إلى الثروات الغنية في مصر، فقد عاش الإثنين معا حياة رفاهية، وترف مبالغ فيه، وكانوا قد أنشأوا نادي أو مكان مخصص لشرب النبيذ، وكانو يجتمعون للاحتفال به في أعياد الميلاد، وحفلات الشرب والنبيذ، ولإجراء المسابقات والألعاب.
موت كيلو باترا سر دفين لم يعرفه أحد
روت الأساطير بأنها ماتت من لدغ أفعى الآلهة، أو عن طريق كوبرا مصرية، في حين روى مؤرخين آخرين أنها أخفت مشطا لشعرها يحتوي على سم قاتل ، وروى آخر بأنها وضعت على جسمها مرهما يحتوي على سم قاتل، وشك بعضهم في استخدامها لدبوس مغمورا بالسم.
لم تمت كيلوباترا من أجل الحب
اختارت كيلوباترا الموت وفضلته على أن تتعرض للذل والخزي والعار في روما، إلا أنها اختارت أن تموت بشرف، خلافا لأنتوني مارك الذي انتحر بسيفه لأنه فقد أي مكانة شرف له بالعالم .
المصادر والمراجع:
.