ضبط النفس
إن كيفية التحكم بالذات لها عدة طرق، كما أن كيفية التحكم بالذات قد تكون من خلال ضبط المشاعر و الانفعالات، و السيطرة على المشاعر السلبية
من أهم الأساليب التي يجب على الجميع اتباعها في تربية الأطفال، هو تربية الطفل على تنمية مهاراته الذاتية، والتّحكم بالذات من خلال ضبط النفس، وذلك لأن التحكم بالذات شيء مهم للغاية في التقدم والنجاح في جميع وكافة المجالات، ولكى تعلم طفلك ذلك الأسلوب يجب أن تتبع معه عدة طرق من أهمها ما يلي:
من خلال تعليم الطفل أن مصلحته عند والديه هي المراد لهم، حتى يثقون بك، وإعطاء الطفل ما يريد في أوقات محددة، كطلبه اللعب، حدد له وقتا للعب بعد المذاكرة، فيذاكر ليلعب ويتحكم هنا في رغباته ويجمعها، مما يدربه تلقائيا على التحكم في الذات.
التحكم في انفعالات الطفل
أن أراد شيئا الآن/ ولم تعطيه له، وقام برد فعل قوي كالبكاء أو الصراخ أو غيره من انفعالات الغضب، فيجب أن تجمح طفلك وتتحكم في انفعالاته، وتجعله يتدرب على التحكم فيها فإن أراد الشيء الآن فلن يأخذه بتلك الطريقة، بل عليه الصبر وليس معنى ذلك تدريب نفسك على معاملته بقسوة، ولكن هدئ من روعه وحاول أن تجعله ينشغل بشيء آخر في تلك الفترة، حتى يهدأ تماما وبعد هدوءه وتحقيق الشرط للحصول على الشيء، أعطيه إياه، ليعلم أنها الطريقة الأفضل للحصول على ما يريد.
كيفية التحكم بالذات
بمعنى أن تجعل طفلك يتحكم بنفسه وبأفعاله، من خلال تعليمه التفكير السليم، وتدريبه على السيطرة على ذاته وانفعالاته وأفكاره، بإعطائه وقت ما ليحصل على شيء ما، أعطيه وقتا للإجابة عليك فإن سألته سؤال ورد عليك مباشرة، قل له فكر جيدا قبل أن ترد، ولا تتقبل منه الكلام أن لم يفكر أو يرد بشكل يرضيك ويكون بشكل سليم، وهذا يعزز عند الأطفال التحكم في ذاتهم وحسبان كل خطوة يخطونها حتى لا يرتكبوا حماقة قد تضرهم.
التحكم بالمشاعر السلبية
علم طفلك دائما التحكم بردود فعله، وتخبئه مشاعره السلبية بإيجابية، ليأخذ القسط الكافي له، ويعود لصوابه بالتدريج، ويتحكم بمشاعره ولكن ليس بكبتها، ولكن بقوة داخله ليحول السلبية والإيجابية.
التحليل
علم طفلك أن يحلل المواقف، ويعلم لماذا هو الآن غاضب، ويتجنب ما يغضبه ويعلم لماذا هو يريد ذلك ليتحكم فيما يريد ويرتب أولوياته، وهذه الطريقة تزيد رجاحة عقل الطفل ويجب أن يكون قد كبر قليلا وأصبح فوق سن العاشرة، حتى يتمكن من التفكير بتلك الطريقة الأكثر تعقيدا من ذي قبل، في التحليل هو تفكير أعمق من ذلك الذي يكون لدى الطفل الأصغر من العاشرة، والذى لا يحلل وإنما يفكر بالشيء مباشرة.
