الزوج العاطل عن العمل والبطالة
ان مشكلة الزوج العاطل عن العمل من المشكلات المنتشرة في الوقت الحالي و التي تهدد استقرار واستمرارية الحياة الزوجية السعيدة، فكيف يمكنك التعامل مع الزوج العاطل عن العمل ؟
تعتبر البطالة مشكلة اقتصادية واجتماعية تتمثل في غياب فرص العمل مع وجود رغبة وتهيأ وكفاءة الشخص للعمل، الأمر الذي يترتب عليه الشعور بالظلم الاجتماعي والاقتصادي، وفقدان الثقة بالنفس والشعور بالنقص والدونية، بالإضافة إلى إمكانية الإصابة بالاضطرابات النفسية، وحدوث المشكلات الزوجية والعائلية، والمرور بالضائقات المالية، وانخفاض مستوى تحقيق الحاجات الأساسية.
ويعتبر العمل من أهم الأشياء التي تُترجم عمليًا مفهوم تحقيق وتقدير الذات والكفاءة والإنتاجية والإنجاز، ويعتبر الرجل المسؤول الأول عن مهمة الإنقاق على المنزل والعائلة؛ الأمر الذي يترتب على بطالته العديد من المشكلات.
أسباب البطالة
تتنوع أسباب البطالة فمنها أسباب شخصية، ومنها تتعلق بالبيئة الاجتماعية والبيئية والاقتصادية في محيط الشخص، ويمكن تلخيص بعض الأسباب كالآتي:
- قلة فرص العمل واكتفاء الشركات والمصانع والبنوك ومؤسسات العمل الأخرى.
- فقدان الكفاءات والمهارات التي تتطلبها الوظائف مثل: الشهادات الأكاديمية، الخبرات العملية، اللغة.
- انتشار العمالة الوافدة.
- الإصابة ببعض الأمراض العضوية التي تحد من إمكانية العمل.
- الأوضاع والعوامل الاقتصادية المحلية والعالمية والتي تؤثر على توفير فرص العمل.
- الثقافة الاجتماعية السلبية: والتي يشعر بها الفرد او الزوج العاطل عن العمل بالخجل والدونية والنقص إزاء بعض المهن؛ الأمر الذي يدفعه إلى الإحجام عنها.
- الاعتماد على مصادر إنفاق أخرى، مثل: راتب المراة العاملة، مساعدات الأهل، الأموال المُدخرة.
- السهر الطويل مع الأصدقاء، الأمر الذي يترتب عليه نوم الرجل لساعات متأخرة من النهار؛ مما يسبب فصله من عمله أو فقدان بعض فرص العمل المتوافرة.
- الإدمان على الكحول والمخدرات، وفقدان الكفاءة الجسدية والعقلية للالتحاق بالمهن والأعمال.
- الإصابة بالأمراض النفسية، والتي تحد من القدرات الذهنية اللازمة للمهنة والعمل.
اهم النصائح للتعامل مع الزوج العاطل عن العمل
تعتبر مشكلة البطالة من المشكلات التي تهدد الحياة الزوجية، الأمر الذي يتطلب امتلاك المرأة الحكمة والصبر والذكاء للتعامل مع هذه المشكلة، لذا يمكن للمرأة الاستعانة بالنصائح الآتية:
- التقبل: حيث يتطلب منكِ تقبل حال زوجكِ كما هو دون لومه أو عتابه أو معاقبته، وخاصة إذا كان ساعيًا ومهتمًا.
- المساندة والمواساة: يحتاج الرجل في هذه الفترة العصيبة للتفهم وتقديم المساندة؛ لتخفيف حدة وأثر المشكلة على نفسه.
- المحافظة على الاحترام: وهذه يتطلب من المراة أن تفصل بين موضع بطالة الرجل واحترامه، وعدم تأثير أحد الجانبين على الآخر.
- الحب والحنان: إن استمراركِ ببث مشاعر الحب والهنان والعواطف نحو زوجكِ يعكس له صبركِ عليه ومشاركته مشكلته.
- التهوين على الرجل: وذلك لامتصاص غضب الرجل، ويمكن أن تذكري له بعض الأحاديث النبوية الشريفة أو بعض الحكم والأقوال المأثورة حول حتيمة الفرج بعد الضيق.
- الصبر والتحمل: فغالبًا ما يقوم الرجل ببعض السلوكات العنيفة والعصبية كرد فعل نتيجة التوتر والضيق الذي يشعر بهما، الامر الذي يتطلب منكِ الصبر وتفهم الأمر وتحمل حالات غضبه.
- مساعدته على إيجاد عمل: مثل البحث عن فرص العمل المناسبة من خلال سؤال بعض الأصدقاء والمعارف، البحث في المواقع الإلكترونية.
- مساعدته في المصاريف: حيث يمكن المساهمة في تحمل نفقات البيت من خلال عدة طرق منها:
- الاستعانة بالأهل دون إحراج الزوج.
- بيع بعض القطع من المجوهرات التي تملكينها.
- المساهمة براتبكِ إذا كنتِ امرأة عاملة.
- التدبير وعدم الإسراف، والاكتفاء بالحاجات الأساسية من اهم النصائح للتعامل مع الزوج العاطل عن العمل.
- تجنب إحراج الزوج، والتفكير بالكلمات والعبارات قبل التفوه بها؛ وذلك بسبب حساسية الرجل في هذه الفترة.
- الحرص على ممازحة الزوج ومداعبته؛ لتخفيف الضغوط النفسية المتراكمة لديه.
- حث الرجل للخروج وتمضية بعض الوقت مع الأصدقاء؛ حيث يعاني الرجال في هذه المرحلة من الشعور بالوحدة والرغبة بالعزلة.
- تجنب التقصير بالواجبات الزوجية، والحرص على القيام بها على أكمل وجه.
- تشجيع الزوج على تطوير مهاراته والتي تحسن فرص إيجاده للعمل، مثل: تعلم وإتقان مهنة أو حِرفة ما، الالتحاق بمركز لغة، وغيرها من أساليب تطوير المهارات.
