عن مدينة درعا
مدينة درعا السورية، احد أقدم المدن العربية، و التي تقع بالقرب من الحدود الأردنية، و قد
تغنى بها العديد من الشعراء قديما باسم “أذرعات”، و قد شكلت درعا الموجود في حوران
الذي يمتد بين جنوب دمشق في سوريا، و منطقة الرمثا و جبال عجلون في المملكة الأردن
الهاشمية أحد المدن ذات الأهمية الاستراتيجية، و يتعارف عليها العديد على أن اسمها سهل
حوران، على الرغم من أن غالبية أراضيها من المرتفعات، و لم تكن أهميتها حديث الوجود، بل
للمدينة أهمية تاريخية تتمثل في الأهمية التي احتلتها في العصر البيزنطي، و ذلك عندما قام
أنستاسيوس الأول بحمايتها عن طريق تحصينها و تحصين حدودها و مداخلها و مخارجها من
الأعداء الفرس، و تجدر الإشارة إلى ان أنستاسيوس الأول قام بتسمية المدينة باسم
“أنستاسيوبوليس”، و لكن الاسم قد اندثر بسبب ندرة استخدامه.
مناطقها و قراها
تتبع لها العديد من القرى و المحافظات السورية، و أهمها هي: المسيفرة، و طفس، و ازرع
و داعل، و خربة غزالة، و الغارية الغربية، و الحراك، و ابطع، و نوى، و الشيخ مسكين، و انخل
و جاسم، و الصنمين، و الطيبة، و المتاعية، و محجة عتمان، و الغارية الشرقية، و شلالات تل
شهاب، و زيزون، و أم ولد.
مدينة درعا و التعليم
تحتل هذه المدينة احد المراكز الأولى في التعليم مقارنة مع نظيراتها من المدن السورية، و قد
تم الإعلان عنها كواحدة من المدن الخالية من نسب الأمية و الجهل، و تجدر الإشارة إلى انها
حاضنة للعديد من الجامعات الحكومية، و الخاصة أيضا، كما و يتميز السكان بخصائص الذكاء و
إعمال العقل و خبراتهم الواسعة، و يصنفون على أنهم شعب فتيّ و متعلم، و بالنسبة للأعمال
و المهن، فإن ما يقدر نسبته ب 27% من الشعب في درعا يماسون أعمالهم و مهنهم الزراعية
و لكن المدينة تواجه ما نسبته 65% من الاغتراب و عمل أبنائها في الخارج مثل دول الخليج و
بعض الدول الغربية.
التاريخ الثقافي
إضافة إلى تميزها على المستوى التعليمي، فإنها تعتبر من المدن ذات الثقافة و التاريخي الثقافي
العظيم، وما يدلل على ذلك الآثار التاريخية التي تشهد على تتابع الحضارات و الثقافات المتنوعة
مثل المدرجات الأثرية و الفنية و الموسيقية، مثل مدرج سحر الموسيقى.