هي أم المؤمنين زينب بنت خزيمة بن الحارث الهلالية، ولدت في مكة قبل الهجرة بثماني و عشرين سنة، عُرف عنها من الصلاح و التقوى و الورع و مساعدة المحتاجين.
نسبها ونشأتها
- هي السيدة زينب بنت خزيمة بن حارث بن عبدالله بن عمرو بن عبدالله بن هلال بن عامر بن صعصعة العامري.
- الزوجة الخامسة للرسول صلى الله عليه وسلم حسب تزوجه من أمهات المؤمنين و هي احدى زوجاته القرشيات.
- ولدت زينب في مكة قبل البعثة النبوية المباركة، في وقت إنتشر به الفساد و سادت عبادة الأصنام.
إسلام زينب بنت خزيمة
عندما ظهر الإسلام، وبدأ الرسول يدعو إلى عبادة الله عز وجل وترك عبادة الأصنام بين قومه،
وانتشر نوره في ربوع مكة، ونتيجة لإعجاب زينب بشخصية النبي صلى الله عليه وسلم،
ثم إيمانها بمبادئ الإسلام السمحة من العطف على الفقراء والمساكين، لأنها كانت تحب مساعدة الفقراء والمساكين،
تعلقت بالإسلام وهي لا تزال في السنة السادسة عشر من عمرها.
زواجها من رسولنا الأكرم
في سن السادسة عشر أكملت زينب بنت خزيمة أنوثتها، و قد ذكر المؤرخون انها قبل زواجها من النبي صلى الله عليه وسلم
كانت قد تزوجت من عبدالله بن جحش، لكن الأخير استشهد في غزوة احد عندما كان يقاتل في رحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم،
لكن مؤرخين آخرين قالوا أنها كانت قد تزوجت من الطفيل بن الحارث، الا أن الطفيل طلقها، فتزوجها اخوه عبيدة بن الحارث المطلبي،
و قد استشهد الأخير في غزوة بدر أو أحد، و لما ثُكلت السيدة زينب بزوجها، اعتلاها الحزن والأسى، و كان استشهاد زوجها مصيبة عظمى في حياتها،
لأنها تركت اهلها وعشيرتها وهاجرت معه من مكة الى المدينة، فظلت تشعر بالوحدة فيها، ثم بعد ذلك خطبها النبي صلى الله عليه وسلم لنفسه
و تزوجها بعد زواجه من حفصة بن عمرو رضي الله عنها.
سخاء ام المؤمنين واشتهارها بأم المساكين
كانت زينب بنت خزيمة دائمة الإحسان مع الناس و خاصة الفقراء و المساكين، و كانت تكثر من الصدقات و الإحسان إلى الفقراء و المعوزين،
و بما أنها كانت تكثر تقديم المساعدات و المأكولات للفقراء فقد أطلق عليها لقب أم الفقراء و المساكين.
وفاة زينب بنت خزيمة
أقامت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية أشهر، وقيل فى رواية أنها أقامت عنده شهرين أو ثلاثة،
ثمّ توفّاها الله سبحانه وتعالى فى ربيع الآخر من السنة الرابعة للهجرة.
وقد ذكر الإمام الواقدي كذلك أنّ عُمرها كان حينها ثلاثين سنة حيث داهمها المرض.
دفنها الرسول صلى الله عليه وسلم في البقيع.
المصادر والمراجع