تشمل حالة التعلق المرضي التعلّق بالأشخاص و الأشياء أيضاً، من بداية مرحلة الطفولة إلى ما لا نهاية، و لهذا التعلّق العديد من
الأسباب.
ما هو التعلّق المرضي
يعد من التطورات النفسية الضرورية التي تحدث للإنسان، حيث أنه قد يندرج ضمن حالات الاضطراب النفسي الذي يعرف باسم اضطراب الشخصية الاعتمادية.
يكون الشخص في هذا التعلق معتمد على شخص آخر بشكل كامل تقريباً في تلبية احتياجاته العاطفية و الجسدية، حيث أنه يشعر بأنه لا يستطيع أن يعيش حياته دون وجود شخص يقوم بتلبية احتياجاته و رغباته. و يصاحب هذا التعلّق خوف و قلق شديدين من الانفصال أو الفقدان، و في حال الانفصال فقد يدخل الشخص في أزمات نفسية عميقة جداً، لكن في بعض الأحيان قد يكون هذا الانفصال مفيد له في شفائه من التعلق المرضي.
أعراض التعلق المرضي
هناك العديد من الأعراض الموجودة في صاحب الشخصية الاعتمادية أو الاتكالية، منها :-
- لا يستطيع أن يتخذ قراراته بنفسه، بل إنه يحتاج إلى شخص آخر ليقوده إلى الصواب، و مهما كانت هذه القرارات بسيطة و صغيرة كاختيار الملابس مثلاً
- يهرب هذا الشخص دائماً من المسؤولية و لا يمكن أن يتحملها، و لا يكون ذلك بهدف الاستغلال بل إنه بهدف تعزيز العلاقة الاعتمادية و تعزيز سلطة الشخص الآخر
- قد يقوم بالعديد من التصرفات و السلوكيات التي تتعارض مع أفكاره و رغباته و كل ما يدور في ذهنه من أجل استمرار الدعم من الشخص الآخر، و الشخصية الاعتمادية هي من أكثر الشخصيات عرضة للابتزاز العاطفي
- يقوم بتقديم العديد من التنازلات الغير مبررة في سبيل الخضوع و الاتكالية
- شعوره بالخوف و القلق بشكل دائم من الانفصال أو الفقدان أو الهجر
- شعوره بالخوف من التعبير عن آرائه ووجهات نظره الشخصية، وذلك بسبب خوفه من الخسارة و ليس خوفه من العقاب
- الحساسية المبالغ فيها من تعرضه للانتقاد، حيث أنه يعتبر الانتقاد تهديد للأمان و الطمأنينة
أسباب التعلق المرضي
- انعدام الاستقلال، حيث أن هناك أطفال قد يحتاجون إلى رعاية خاصة منذ صغرهم بسبب حالتهم المرضية الأمر الذي قد يجعلهم خائفين من الانفصال و الهجر في إحدى مراحل حياتهم
- حماية الاطفال بصورة مفرطة قد تؤدي إلى التعلق المرضي
- رعاية الطفل بصورة دائمة و مستمرة و تقديم جميع سبل العناية والاهتمام له قد ينمّي لديه الشعور بالاعتماد على الاشخاص الآخرين في أبسط الأمور