مؤسس علم النحو

مؤسس علم النحو

علم النحو

علم من علوم اللغة العربية، هو العلم الذي يتناول تشكيل أواخر الكلمات من حيث البناء والإعراب والضبط، بالإضافة إلى البحث
في أصول تكوين الجمل وقواعد الإعراب، كما يتناول مواضع الكلمات وما تكتسبه من خصائص تبعا لتك المواضع، وقد أخذ “علم
النحو” تسميته من أصل الكلمة وهي “النحو” وتعني القصد والوجهة، ويعتبر النحو العلم الأهم من علوم اللغة العربية، ويطبق
النحو على كل لفظ مفيد يحمل معنى يحسن السكوت عليه.

مؤسس علم النحو

هو أبو الأسود ظالم بن عمرو بن سفيان الدؤلي الكناني، من قوم “بني الدئل”، وهي قبيلة عربية تتفرع من قبائل بني كنانة
وهي قبيلة عدنانية الأصل، ولد بالحجاز في العام السادس عشر قبل الهجرة،وقد لًقب بـ “أبي الأسود”؛ وقد لُقب بهذا اللقب
صدفة ودون قصد، حيث استاء قومه من اسمه وهو “ظالم” وهو اسم لا يتناسب مع صفاته وأخلاقه فقد عُرف بالاستقامة والعدل والأخلاق الحميدة.

عُرف عن “أبي الأسود” الذكاء والحنكة اللغوية، حيث كان شاعرا متحدثا فصيحا، أسلم ” أبو الأسود” في حياة سيدنا محمد صلى
الله عليه وسلم، وذلك عند قدومه إلى المدينة المنورة، وسماعه عن دين محمد، ولم يلقى “أبو الأسود” النبي مطلقا، فلا يعد من
الصحابة، إنما من المخضرمين الذين شهدوا الجاهلية والإسلام وأدركه، ويعتبر أيضا من التابعين الذين لم يعاصروا النبي، ولكنه آمن
به بعد وفاته، وتعلم الحديث من الصحابة ورواه.

هاجر إلى مدينة البصرة العراقية في عهد عمر بن الخطاب، وبنى فيها مسجد، وتولى عددا من المناصب فيها، ساند علي بن أبي
طالب في التصدي لحرب الفتنة؛ فجزاه علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وعينه وليا على البصرة، توفي في البصرة إثر مرض عضال أصابه وفي الخامسة والثمانين من عمره.

أبو الأسود ورواية الحديث

دخل “أبو الأسود” في دراسة العلوم الشرعية، وتعلم الحديث من عدد من الصحابة، وروى عن عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وأبي ذر الغفاري، وأبي موسى الأشعري، وأُبي بن كعب، وعبد الله بن مسعود، وغيرهم.

إقرا أيضا :  نبذة عن الشاعر فاروق جويدة

أبو الأسود وعلم النحو

ينسب لأبي الأسود الفضل في تأسيس علم النحو، وتروي الوقائع التاريخية أن أبا الأسود سمع أخطاء غير العرب في نطق القرآن الكريم، فقال وشكل الكلمات، فلما سمع علي بن أبي طالب قال:”ما أحسن هذا النحو الذي نحوت” فسُمي ما قام به ” النحو”، ولُقب “أبا الأسود” آنذاك بـ “ملك النحو”، وقد تتلمذ على يدي ” أبا الأسود” عدد من علماء اللغة العربية ومنهم: نصر الليثي الكناني،يحيى بن يعمر العدواني،رامي الأسدي، وغيرهم.

إنجازات أبو الأسود الدؤلي

أبدع “أبو الأسود” في وضع الخطوط الأساسية في علم ونحو، وكان له الفضل في تحقيق الإنجازات الآتية:

  1. أول من شكل أحرف المصحف الشريف.
  2. أول من وضع النقاط على حروف اللغة العربية.
  3. أول من ضبط قواعد النحو، فوضع باب الفاعل، وباب المفعول به، وباب المضاف، وحروف الجر والنصب والرفع والجزم.
إقرا أيضا :  اللغة العربية وأهميتها

أهمية علم النحو في اللغة العربية

  • ساعد علم النحو في التخلص من لحن الحديث.
  • ساعد في التمييز بين التراكيب العربية القوية والضعيفة.
  • ساعد في التعرف إلى أقسام الكلمة (الاسم، الفعل، الحرف).
  • ساعد علم النحو في فهم العلوم الشرعية، حيث أن إعراب الكلمة يغير معناها، وعلم النحو هو الذي ساعد على تمييز المعاني.