قصيدة غريب على الخليج

قصيدة غريب على الخليج

غريب على الخليج

غريب على الخليج ، هي قصيدة كتبها الشاعر بدر شاكر السياب في غربته حين كان يقاسي الألم والمرض والجوع، حيث تعتبر
من أعمق ما كتب السياب، حيث كان يمر بضائقة شديدة إضافة الى ما يعانيه وطنه العراق من حروب وقتل ونزاعات، واشتملت
هذه القصيدة على الكثير من أشكال تلك المعاناة، فكتب هذه القصيدة وهو يعصره ألم المرض وألم الغربة والفقد.

لمحة عامة عن قصيدة غريب على الخليج

بدأ السياب في مطلع قصيدته عن معاناة البعد عن الوطن، وحبه الشديد له، وذكر في القصيدة المقاهي التي كان يذهب اليها
والذكريات والشمس والغروب والظلام، وربط محبوبته في الوطن، وأوصل فكرة من خلال القصيدة أن لا حياة بلا حب ووطن،
فكلاهما مصباحان ينيران الطريق المظلم.

وضمت قصيدة غريب على الخليج صور المعاناة التي عاشاها السياب طيلة حياته حتى فترة مرضه ورقوده على فراش الشفاء.

وختم السياب قصيدته وهو يتحسّر لعدم قدرته العودة الى العراق، وأظهر إستسلامه للواقع الذي يعيش به.

نص القصيدة

الريح تلهث بالهجيرة، كالجثام، على الأصيل

و على القلوع تظل تطوى أو تنشر للرحيل

زحم الخليج بهن مكتدحون جوابو بحار

إقرا أيضا :  ملخص رواية في ديسمبر تنتهي كل الأحلام

. من كل حاف نصف عاري

و على الرمال ، على الخليج

جلس الغريب، يسرح البصر المحير في الخليج

و يهد أعمدة الضياء بما يصعد من نشيج

أعلى من العباب يهدر رغوه و من الضجيج”

، صوت تفجر في قرارة نفسي الثكلى : عراق

. كالمد يصعد ، كالسحابة ، كالدموع إلى العيون

الريح تصرخ بي : عراق

و الموج يعول بي : عراق ، عراق ، ليس سوى عراق

‍‍البحر أوسع ما يكون و أنت أبعد ما يكون

إقرا أيضا :  معلومات عن دوستويفسكي

و البحر دونك يا عراق

.. بالأمس حين مررت بالمقهى ، سمعتك يا عراق

وكنت دورة أسطوانه

هي دورة الأفلاك في عمري، تكور لي زمانه

. في لحظتين من الأمان ، و إن تكن فقدت مكانه

هي وجه أمي في الظلام

، وصوتها، يتزلقان مع الرؤى حتى أنام

و هي النخيل أخاف منه إذا ادلهم مع الغروب

فاكتظ بالأشباح تخطف كل طفل لا يؤوب

،من الدروب وهي المفلية العجوز وما توشوش عن حزام

وكيف شق القبر عنه أمام عفراء الجميلة

. فاحتازها .. إلا جديله

زهراء أنت .. أتذكرين