التايتنك
أبحرت سفينة التايتنك يوم 10 أبريل/ نيسان 1912، ثم غرقت التايتنك بعد أربعة أيام في المحيط الأطلسي، مُودية بحياة قرابة 1500 من جملة 2222 كانوا على متنها، وقد كان ركابها يتمتعون على متنها الفاخر وذلك في يوم الأحد الموافق 14 أبريل 1912، وقد كان المحيط هادئاً نسبياً إلا أنه أصبح خطيراً في وقت لاحق، فقد وصلت الكثير من الرسائل الى قبطان السفينة وذلك لتحذر من وجود الجبال والقطع الجليدية، وبالرغم من ذلك فإنه لم يتم أخذ هذه التحذيرات على محمل الجد، فقد استمرت التايتنك تبحر بسرعتها الكاملة، وقد كان المساء في تلك الليلة باردا جداً ولم يكن القمر ساطعاً ولم يتمكن المراقبون من رؤية الجبال الجليدية، لذلك لم يتم رصد الجليد إلا عندما كان قريبا من السفينة.
غرق سفينة التايتنك
اصطدمت التايتنك بشكل مباشر بجبل جليدي وهي تحمل على متنها 2200 شخص، وقد كانت السفينة في تقاطع تيار الخليج بتيار لابرادور الذي احتوى على الكثير من الجبال الجليدية، وفي ليلة غرق السفينة كان المد مرتفعاً بشكل كبير، وكانت السفينة تبحر بسرعتها العالية بالرغم من التحذيرات من وجود الجبال الجليدية، لذلك لم وعندما اقتربت السفينة من الجبل الجليدي وأمر الضابط الأول أن يتم تشغيل المراوح بصورة عكسية أدى ذلك لفقدان السيطرة الأمر الذي قلل من القدرة بالتحكم بها وابعادها عن الجليد. بالإضافة إلى استخدام المسامير الحديدية السيئة الجودة، الأمر الذي ساهم في تدمير السفينة وغرقها بسرعة، حيث امتلأت العديد من المقصورات بالماء وهذا ما ساهم لسحبها في الماء. وأخيراً ومع اقتراب الماء تدريجياً من مؤخرة السفينة تعرض هيكلها الى التمزق وانقسم إلى قسمين بحيث وقع القسم الأمام في قاع المحيط، ثم استمر القسم الخلفي في الغرق، وقد تم اكتشاف حطام السفينة في عام 1985م تحت 3700 متر تحت السطح.
وقد لجأ طاقم السفينة إلى إرسال رسائل النجدة والاستغاثة للسفن القريبة لكن لم تكن أيّ منها قريبة كفاية لتصل قبل غرق السفينة، ممّا تسبّب بموت أكثر من نصف ركابها، بالإضافة إلى النقص الكبير في عدد قوارب النجاة على ظهر السفينة، كانت سفينة أو أم إكس كارباثيا هي أول السفن الواصلة لمكان غرق التايتنك في الساعة 9:15 من صباح يوم الخميس 15 أبريل لتكشف للعالم عن حادثة الغرق الفظيعة التي حلّت بالتايتنك.