إن تطاول الآخرين على شخص أقل منهم عمرا وشخصية سواء كان هذا التصرف من زملاء العمل أو الدراسة أو الأصدقاء، شيء سيء ومكروه، خاصة اذ لم يعرف الشخص كيفية التصرف مع هؤلاء الأشخاص، فقد يتسبب التطاول بالاضطرابات النفسية والاكتئاب ويترك أثر عميق في النفس، ولكن يجب على الفرد أن يعرف حدود الآخرين معه، فعدم معرفة الحدود الشخصية يجعله لا يلاحظ تطاول الأشخاص عليه والاستهزاء به، وتتنوع صور تطاول الآخرين وتختلف في عدة أمور، فمنها ما يحدث بشكل مقصود ومنها ما يصدر بشكل عفوي ويكون ناتج عن سوء الفهم وقلة المعرفة، ولكن مهما كان نوع هذا الّتطاول يجب أن يوقف الشخص وقفة حازمة حتى يتوقف المتطاولين عن تصرفهم.
أشكال التطاول
- المزاح المهين الذي يسبب الإزعاج والتوتر.
- الاستهزاء من الشخصية والافعال، والسخرية من الشكل والثقافة.
- التطفل على حياة الأفراد والتدخل فيها.
- الإهانات المباشرة.
- الاعتداء على الآخرين وممتلكاتهم، ويحدث ذلك من خلال الاشتباك البدني والضرب.
- ضعف الشخصية تدفع الآخرين الى التطاول والمضايقة.
- الاختلاف عن الآخرين سواء في العرق أو اللون أو الدين.
- تميز ونجاح الشخص تدفع المتطاولين الى تدميرهم والتأثير عليه.
- الغيرة.
- اختلافات الثقافة وسوء الفهم.
- عدم وضوح حدودك الشخصية.
كيف تضع حدودا في علاقتك مع الآخرين؟
حتى تتمكن من مواجهة التطاول يجب عليك أن تضع حدود واضحة بينك وبينهم ويكون ذلك من خلال اتباع التالي:
- اجعل شخصيتك واضحة للآخرين، من خلال توضيح ما يعجبك وما لا يعجبك.
- يبج عليك التخلص من الخجل، لأن الخجل الزائد أحد أسباب تطاول الآخرين عليك.
- لا تسمح بالنقاش في أمور تزعجك.
- الابتعاد عن الجمود في الرأي وتصلب المواقف وإغلاق العقل.
- كن قويا ودافع عن نفسك وكرامتك ومشاعرك وممتلكاتك.
- كن مميزا ومتفوقا.
بالنهاية، تجاوز أمر التطاول كأن شيئا لم يكن، وتجاوز هؤلاء الأشخاص ولا تكترث وكما ذكرنا لا تجعل نفسك عرضة للتطاول، عزز نفسك وقدسها، وتعايش مع الآخرين دون النظر الى أصولهم وعرقهم وعمرهم، وكي تتمكن من مواجهة تطاول الآخرين يتوجب عليك وضع حدود في علاقتك لا يعني أن تكون علاقاتك جميعها رسمية، ولكن لا تجعل من العلاقات القوية مبررا يجعل الآخرين يتطاولون عليك.
المصادر والمراجع