كيفية مواجهة المشاكل الأسرية

كيفية مواجهة المشاكل الأسرية

المشاكل الأسرية

غالبا ما تواجه المشاكل الأسرية جميع الأسر في المجتمعات، و لا يمكن إنكار مدى الأذى النفسي و التوتر التي تسببه المشاكل الأسرية في الأسرة نفسها و بين أفرادها، فالأسرة هي نواة المجتمعات الإنسانية، فهي الحاضن الذي يوفر لأفراده الأمان والطمأنينة والسعادة والاستقرار. ولكن لا تخلو أسرة أو بيت من وجود المشكلات والخلافات بين أفرادها  نتيجة اختلاف آراء أفرادها ونظراً للطبيعة البشرية التي خلق الله البشر عليها والقائمة على الأختلاف في الآراء، كما أن لكل فرد شخصيته المستقلة التي يتميز بها عن الآخرين والسمات والميول الخاصة به، فنرى الأختلافات في شئ قد يحبه الزوج وتكرهه الزوجة، أيضا رغبة الأولاد في ممارسة نشاطات لا يرغب فيها الوالدين.

مفهوم المشاكل الأسرية

مفهوم المشاكل الأسرية
مفهوم المشاكل الأسرية

الخلافات الأسريّة هي وجود نوع من أنواع الاضطرابات في العلاقات بين أفراد الأسرة، والتي تزيد من التوتر بين الأفراد، نتيجة عن السلوك السيئ لأحد أفراد الأسرة أو الزوجين، ونتيجة لكثرة الأختلافات والشجارات القائمة بين الزوجين، أو بين الأولاد، أو بين الأولاد والوالدين، تصبح الأسرة في حالة اضطراب ينتج عنه فقد الأبناء لهيبة الأسرة واحترامها وانتمائهم لها، و تعرف المَشاكل الأسريّة أيضاً بأنها المواقف الحرجة والصعبة والمحيرة التي تتطلب حلول سريعة، والتي تقلل من حيوية وفاعلية الفرد وإنتاجه إضافة إلى مقدار تكيفه مع نفسه ومجتمعه.

تصنيف المشكلات الأسرية

توجد تصنيفات عديدة للمشكلات الأسرية ومنها:

  • المشكلات النفسية والانفعالية: يعود هذا التصنيف من المشاكل إلى الاختلافات أو التباين في الحالات العصبية والمزاجية لأفراد الأسرة، وطريقة انفعالهم نحو الظروف المحيط بهم.
  • المشكلات الثقافية: وتنتج عن تباين عادات وتقاليد الزوجين نتيجة لاختلاف طريقة تربية ونشأة كلًا منهما.
  • المشكلات الاقتصادية: والتي تكون نتيجة لتدهور الوضع المالي التي تعيشه الأسرة، والذي يتسبب به عوامل داخلية أو خارجية.
  • المشكلات الصحية: وتتمثل في تعرض أحد أفراد الأسرة إلى مرض مزمن أو مرض عارضي.
  • المشكلات الاجتماعية: وتنتج عن علاقة الأبوين ببعضهم، وعلاقة أفراد الأسرة بأقارب الوالدين.
  • مشكلات الأدوار الاجتماعية: تكون نتيجة للخلافات القائمة داخل الأسرة بسبب تعدد أدوار الأفراد وتصارعه حول دور كلاً منهم وعدم وضوح دور كل فرد.
إقرا أيضا :  نصائح مهمة لـ تربية المراهقين

أسبابها 

تنشأ معظم الخلافات الأسريّة نتيجة لعدم فهم طبيعة العلاقة بين المرأة والرجل من حيث طريقة التفكير، و تباين و اختلاف رغباتهم، واهتمامات كلًا منهما، بالإضافة إلى قلة الخبرة ونقص الوعي لدى الوالدين، ويجب التنويه إلى أن العلاقة بين الرجل والمرأة تقوم على الاختلاف وليس التشابه، تؤدي كل هذه الأمور إلى نشأة الخلافات بين الأبوين وينعكس سلبًا على باقي أفراد الأسرة.

طرق علاج المشاكل الأسرية

تتعدد وتختلف الطرق والأساليب التي يمكن من خلالها مواجهة وحل الخلافات الأسريّة والتي نذكر منها:

  • يجب على أفراد الأسرة إدراك دور الأب والزوج كقائد وربًا لهذه الأسرة، فهو صمام الأمان الذي يستطيع حسم الخلافات التي تقوم بين الأفراد.
  • الحوار الناجح القائم على الاستماع الجيد، و التمتع بالمهارات الإنسانية التي تمكن كل فرد من التحاور مع الآخرين بطريقة سليمة لحل الخلافات والابتعاد عن سوء الظن.
  • تحلي كل فرد بالرفق واللين وعدم اللجوء إلى الشدة أو العنف، والتقليد بأخلاق الرسول الكريم لحل الخلافات القائمة.
  • يجب على جميع أفراد الأسرة التحلي بضبط الأعصاب، والابتعاد عن الغضب.
  • وضع الأسس والمعايير القائمة على المنطق اللازمة لحل الخلافات، و عدم تأثرها بالآراء الشخصية والأهواء.
  • الاتفاق على صيغة إدارية للأسرة يتحدد فيها واجبات و مسؤوليات ودور كل فرد من أفراد الأسرة.
  • تقبل الزوجان بعضهم البعض وفهم طبيعة العلاقة القائمة بينهم.
إقرا أيضا :  كيفية حماية الأسرة

المصادر و المراجع

https://www.wikihow.com/Deal-With-Family-Problems