الحفاظ على العادات والتقاليد
الحفاظ على العادات والتقاليد هي التي تحدد ماهية المجتمع وهويته، وتمنحه ذلك الطابع المميز الخاص به، والذي يكون من الصعب تجاوز تلك التقاليد والعادات التي تمثل نمط لحياة الأشخاص ولا يستطيعون الحيد عنها، ويمكن تقسيم تلك العادات إلى نوعين، النوع الأول ما يتمثل في العادات الحميدة التي تساهم في زيادة الترابط بين أفراد المجتمع ككل، حيث تساعد على بناء مجتمع أكثر تماسكًا ويعالج نفسه بنفسه، دون مساعدات خارجية.
أما النوع الثاني فهو العادات والتقاليد السيئة أو السلبية التي من الممكن أن سبب ضرر للعديد من فئات المجتمع بسبب تجاوزها لحقوقهم، فبعض المجتمعات تصر على التمسك ببعض العادات التي تعبر عن الجهل، وتسبب هلاكهم وخسارة الكثير، وسنوضح في المقال عن كيفية الحفاظ على العادات والتقاليد.
كيف نحافظ على العادات والتقاليد الحميدة
- تعتبر الأسرة هي السبب الأول لتقويم الأفراد والمحافظة على المنظومة الحميدة هي العادات والتقاليد في المجتمع، وذلك من خلال توريثها من جيل إلى أخر، والتي يساعد في اندثار تلك العادات الحميدة، لذا مهمة الآباء هي أهم و أخطر وأصعب حاليًا بسبب وجود الكثير من الوسائل الحديثة والتقنيات الجديد في عالم الاتصالات التي تساعد على هدم التقاليد والعادات تدريجيًا، فمن واجبهم أن يواجهوا كل هذه التحديات ويحاول ترسيخ العادات والتقاليد الحميدة في أبناءهم بالرغم من كل شيء قد يهدمها.
- يأتي بعد ذلك دور المدرسة لتمارس ذلك الدور في المحافظة على القيم والعادات التي تربينا عليها وتساعد في غرسها داخل الأطفال منذ الصغر، وترسيخ الثقافة الأم في ذهنهم، قبل أن يتعرفوا على الثقافات الأخرى، ومن الواجب تعليم الأطفال لغة الأم قبل محاولة تعليمهم اللغات الأجنبية، فهذا يؤثر بشكل كبير جدًا على إتقانها للغة الأم في البداية ويعمل على تشتت الأطفال.
- الأعلام له دور ضخم في تثبيت تلك التقاليد والعادات وذلك من خلال الأفلام أو المسلسلات التي تعرض، وأيضًا الرسوم المتحركة للأطفال لها دور كبير، في الرسوم المتحركة الأجنبية أو المختلفة عن ثقافة المجتمع الذي يعيش فيه الطفل لها تأثير كبير عليه لما تحتويه من عادات وتقاليد مختلفة تمامًا عن ثقافته، فمن الممكن عرض المسلسلات الكرتونية المحلية والتي توازي جودة الأجنبي ولكن بها عادات وتقاليد خاصة بالمجتمع ذاته وتثبت القيم الحميدة في ذهن الطفل، وذلك للمحافظة على الجيل الناشئ من التشوهات الفكرية وكذلك المسلسلات والأفلام التي تعرض للكبار، يجب أن تبث القيم والتقاليد المحلية التي تناسب المجتمع الذي يعيش به الفرد، فالآن أصبحت بعض تلك المسلسلات والأفلام لا تتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا فيجب الحذر.