كيفية التعامل مع طفل عنيد
غالبًا ما يوجد في كل عائلة طفل عنيد، والطفل العنيد يملك مواصفات واحدة تقريبًا بشكل عام، من حيث الصراخ والتذمر ورفض أوامر أبوية ورفض التوبيخ أو النقد لتصرفاته، الطفل يصبح طفل عنيد عندما يشعر أنه هو المسيطر على الوضع المحيط به، فهنا يميل للعناد بشكل أكبر، ولا يرتبط العناد بمرحلة عمرية محددة دون غيرها، حيث أن العناد منتشر بكثرة بين المراهقين وكذلك الراشدين أيضًا وليس في الأطفال فقط، وبالطبع لا يمكن للآباء مواجهة العناد في أطفالهم عن طريق الصراخ أو الضرب والإيذاء الجسدي مما يؤثر سلبًا معنويًّا وجسديًّا عليهم، ولكن يمكن اتباع طرق معينة تساعد في تعديل ذلك السلوك والتعامل معه بصورة أفضل، وسنذكر تاليًا بعض تلك النقاط.
خطوات للتعامل مع طفل عنيد
- استمع لطفلك
لا يجب أن تستهين بعقل طفلك وتفكيره، فيجب على الآباء منح أطفالهم الوقت المناسب للتحدث، ويجب عليهم الاستماع بشكل جيد لطفلهم لأفكاره ومخاوفه واتجاهاته ومتطلباته، ويجب على الآباء تقبل ذلك والاستماع له دون نقد، فيجب أن تقضي وقت مع طفلك يوميًّا وسؤاله عن أحواله وما يمر به خلال يومه لكي تتمكن من تكوين علاقة صداقة فيما بينكم، وذلك للتعرف أكثر عليه ولكي يكسب الطفل خبرات عديدة تساعده على الثقة بنفسه أكثر ويساعد ذلك في بناء شخصيته.
- سيطر على رد فعلك
إن سلوك الطفل العنيد قد يزيد الأمور للأسوأ إذا تعامل مع الآباء بعنف، فقد يضع الطفل والديه في موقف حرج حين يبدأ عناده في إحدى الأماكن العامة، فيبدأ الآباء بضرب الطفل أو يعنفون الطفل، مما يزيد الأمر سوء، فمن الواجب على الآباء أن يتحلوا بالصبر ويملكون من الهدوء ما يكفي لكي يتحدثوا للطفل ويعرفون سبب انزعاجه وعناده مما يمنح الطفل الوقت ليهدأ.
- علم طفلك المشاركة
يجب أن تعلم طفلك فكرة المشاركة وكيفية الأخذ والعطاء فيما بيننا، فيمكن أن تبدأ في أن يساعد الطفل أمه أو أن يهدي ويتبادل بعض الألعاب فيما بينه وبين أصدقائه، فحينها سيدرك الطفل أنه إذا أعطى شيء سيأخذ مقابله، وإذا أراد شيء يجب أن يمنح مقابله.
- كن قدوة لطفلك
إذا كان لديك طفل عنيد فإنه قد يكون الأنسب ألّا تأمره بشكل مباشر، ولكن أن تفعل أمامه ما تريد وأن يقوم هو به لكي يتعلم منك، فإن تصرفاتك تعتبر هي مرآة لما يتعلمه ويقوم به الطفل، فيجب أن تراعي ما تفعله أو تتلفظ به أمام طفلك لكي يتعلم منك دون توجيه مباشر.
- لا تعنف طفلك وتصرخ فيه
التعنيف يزيد الطفل عنادًا فيمكنك شرح ما تريده بهدوء للطفل حتى يمكنه الإصغاء لما تريده، وأن تفهمه ما هي وجهة نظرك والوصول لأفضل الحلول مما يجنبكم المشكلات ويزيد الثقة بينكم.