فن التحدث مع الذات

فن التحدث مع الذات

نبذة عامة

يعد فن التحدث مع الذات ذات أهمية كبيرة في حياتنا، حيث أن لـ فن التحدث مع الذات التأثير القوي والشديد على الانسان نفسه، حيث يتحدث الانسان مع نفسه وذاته ويراجع ما فعل مع الاخرين، حيث ان هناك دائماً صوتان بداخلك، أو بالأحرى علينا القول أنه بداخل كل واحدٍ منا شخصاً ثاناً بداخله، دائماً ما يحدث لك عندما يكون هناك بعض المهام التي يجب عليك أن تفعلها أن يخرج من داخلك صوتان .. أحدهما يحثُك أن تنتهى من تلك المهام فى الوقت الحالى وعدم تأجيلها إلى الساعة التى تاليها أو اليوم التالى، والصوت الآخر يقول لك استرخى الآن وأفعل تلك المهام فى وقتٍ لاحقٍ، أذهب إلى سريرك واستمتع بالراحة والدفئ ومشاهدة التلفاز أو لعب بعض الألعاب الإلكترونية ..

فن التحدث مع الذات

لا يوجد من أحد لا يتحدث مع نفسه، فكلنا نتحدث وتتكلم ونفكر ولن نتوقف عن ذلك أبداً طالما نحن على قيد الحياة. ولكن هل الحديث الذي تحدثه مع ذاتك، سلبياً أم إيجابياً، فلو أننا افترضنا تجربةً من الممكن أن تحدث فى المستقبل فقط فإنك ستظل تفكر فيها وستجعل نفسك تشعر بالضيق قبل أن تحدث النتائج التى تنتظرها، وكأنك تقول في نفسك (لماذا علىَّ الإنتظار حتى أمر بالتجربة .. أعتقد أنه علىَّ أن أشعر بالضيق والهموم من الآن !!).. ، وعلى سبيل المثال عندما يخبرك مديرك فى بداية اليوم أنه يريد أن يراك فى نهاية اليوم قبل أن تغادر إلى منزلك، فماذا سيأتى على خاطرك ويستحوذ عليك.

تحدثك نفسك بالسلبية يؤثر عليك

من المؤكد أنك ستبقى طوال اليوم تفكر وتطرح على نفسك أسئلة عديدة، وقد لا تتمكن من التركيز على عملك والمهمات التى يجب عليك إنجازها، ستقول لنفسك (لماذا يريد أن يرانى ) (ماذا يريد منى ) (ما الخطأ الذى ارتكبته حتى يريد مقابلتى ) (هل يمكن أنه سيفصل من العمل ) وستكون معنوياتك منخفضة للغاية طول اليوم، إن الأشياء السلبية فقط هي التي تخطر على خاطر،ولكن فى الوقت ذاته هل يُحتمل أن يدور فى خيالك بعيداً عن جميع السلبيات التى فى رأسك إيجابيات مثل ( كم الزيادة التي سيزيدها فى مرتبى ؟).. وفي نهاية اليوم تذهب إلى مكتب مديرك وتجد أنه يريد أن يكون هو أول من يقول لك (كل عام وأنت بخير) .. وبهذا تكون قد أرهقت نفسك بالسلبيات من غير داعي.

فن التحدث مع الذات
فن التحدث مع الذات

طبيعة البشر 

إقرا أيضا :  كيفية التخلص من حالة الاكتئاب

من طبيعة البشر أننا كثيراً ما نتحدث إلى أنفسنا ونختار بكامل إرادتنا أن نتوقع السلبيات، يقول ديل كارنيجي في كتابه كيف توقف القلق والأحاسيس السلبية “إن أكثر من ٩٣٪ من الأحداث التى نعتقد أنها ستسبب فى الأحاسيس السلبية لن تحدث أبداً، و ٧٪ أو أقل لا يمكن التحكم فيها مثل الجو والموت”.

يقول جيمس آلان

(أنت اليوم حيث أوصلتك أفكارك).

وستكون غداً حيث تأخذك أفكارك).

المصادر والمراجع