يندرج فن الإلقاء ضمن فن الخطابة، و يعد الإِلقاء أمام حشد كبير من الناس من الأمور التي يصعب القيام بها بالأخص من قبل
الأشخاص الخجولين.
الصعوبات التي تواجهنا في فن الإلقاء
الخوف و الارتباك من الجمهور
يعتبر الخوف من الجمهور أحد المشاعر الطبيعية التي قد تصيب الملقي، و التخلص من مشاعر الخوف و التوتر من الإلقاء أمام
الجمهور هو أمر مستحيل نوعاً ما، لكن يمكنك أن تقوم بالتخفيف من هذه المشاعر عن طريق التحكم و السيطرة على مشاعر
الخوف من الجمهور، و لا تقلق تجاه ذلك حيث أن معظم المشاهير الجريئيين يشعرون بالخوف و الارتباك من الجمهور في لحظاتهم
الأولى من وجودهم على المسرح
التأتأة أو التلعثم بالكلام
تعد أحد أشهر الصعوبات التي نواجهها عندما نقف على المسرح أو المنصة أمام حشد كبير من الناس، حيث أن هناك رؤساء دول
و رؤساء حكومات فقدوا هيبتهم بسبب توترهم و تلعثمهم أثناء إلقاءهم لخطاباتهم، حتى أنهم في بعض الأحيان يقومون بتكرار
الكلمة الواحدة مرات عديدة في سبيل محاولة إصلاح نطق الكلمة لكن دون جدوى، حتى أصبحوا حديثاً للسخرية و الاستهزاء
نسيان المعلومات
قد تقوم قبل إلقاء الخطاب أو عرضه أي في مرحلة التحضير قد قمت بتجميع العديد من المعلومات و تكون معتقداً بأن جميع هذه
المعلومات ثابتة في ذهنك، لكن مع ذلك سوف تجد بأنك قد نسيت كل شيء بمجرد وقوفك أمام الجمهور
المواقف المحرجة
بعض الأشخاص يصعدون إلى المسرح أو المنصة و يؤدون خطاباتهم بصورة جيدة إن لم تكن ممتازة، كما أنهم يكونوا متمكنين
من الإلقاء جيداً، و مسيطرين على أصواتهم، لكن بصورة مفاجئة تحدث لهم تغيرات تجعلهم يفقدون اتزانهم، كأن يقوم أحد
الجمهور بمقاطعتهم فقد تجدهم ارتبكوا فجأة و لم يعودوا قادرين على التفكير، أو إن تعطل الميكروفون مثلاً، بالمختصر فإن
أي تغيير يحدث أثناء الإلقاء قد يهدم توازنهم كاملاً.
عدم القدرة على جذب انتباه الجمهور
كيف يمكن التخلص من هذه الصعوبات
- عليك أن تعلم بأن الجمهور ليسوا أعداء لك و لا أصدقاء أيضاً، فالجمهور يتفاعل بشدة مع ما تقوم بتقديمه و
مدى جاذبيته لهم، لذا فأنت تعتبر المسؤول الأول و الوحيد عن نجاح إلقائك - عليك أن تتحضر جيداً لإلقاء خطابك أو عرضك، و احرص على أن تمتلك قدر كافي من المعلومات عن الخطاب
الذي تريد أن تتحدث عنه، و يجب عليك أن تتدرب جيداً قبل الإلقاء - قم باختيار مجموعة معينة من الجمهور تشعر بأن وجوههم مريحة للنظر، و قم بتوجيه خطابك أو عرضك لهم،
و لاتجعل بصرك يسرح في الأفق.