حفلت سيرة عمر بن الخطاب بالكثير حيث كان رضي الله عنه مستشاراً للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهو أحد العشرة المبشرين في الجنة.
سيرة عمر بن الخطاب وحياته
ولد عمر بن الخطاب بعد عام الفيل، وبعد مولد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بثلاثة عشر عاما، نشأ في قريش
وإمتاز عن معظمهم بتعلم القراءة ورعاية الابل وهو صغير في السن، تعلم المصارعة وركوب الخيل والفروسية والشعر
وكان يحضر أسواق العرب وعكاظ وسوق ذي المجاز ومجنة، فتلعم التجارة واصبح من اغنياء قريش واشرافهم.
يُعرف بأسماء وألقاب مثل : أمير المؤمنين، وأبي حفص، والعدوي، والقرشي، إلا أنه اشتُهر بلقبه “الفاروق”؛ ومعناه مَن
يفرق بين الحق والباطل، وهو من العشرة المبشَّرين بالجنة، ومن الخلفاء الراشدين، وقد تزوج سيدُنا محمد صلى الله
عليه وسلم بابنته السيدة حفصة رضي الله عنها. وكان الفاروق رضي الله عنه من الزهُّاد، واشتهر بعدله وقوته في الحق؛
حيث كان لا يخاف في الله لومة لائم. قتَلَه العبد فيروز أبو لؤلؤة المجوسي في السنة 23هـ، الموافق 7 نوفمبر 644 م .
إسلامه
تبين سيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه إسلامه عندما سمع بان اخته فاطمة وزوجها سعيد قد اعلنا اسلامهما فذهب
اليهما لكي يقتلهم وكان عندهما الخباب بن الارت يعلمهما القران الكريم، وعندما اتى عمر اختبا الخباب خوفا منه فرأى
اخته فضربها وامرها باعطائها الصحائف فرفضت لانه كافر نجس فطلبت منه الاغتسال ففعل ثم قرأ بعض اياته فانشرح
صدره لها فسال اخته عن مكان النبي صلى الله عليه وسلم، فخرج الخباب من مخبئه ودله على الرسول عليه الصلاة
والسلام، فذهب اليه عمر بن الخطاب واعلن اسلامه بعد اربعين رجلا.
عمر أمير المؤمنين
تولى عمر الخلافة بعد وفاة ابو بكر الصديق رضي الله عنهما، وكان ذلك عام ثلاث عشرة من الهجرة، حيث بينت سيرة عمر بن الخطاب صفاته وقت خلافته فكان تقيا وعادلا لا يخاف من الحق و شديدا على الكفار، سعى المسلمون في عهده على الفتوحات، حتى فتحت في عهده الروم و الفرس، الا انه كان رحيما بالمسلمين حيث قال: ( ثم اني وليت اموركم ايها الناس ، فاعلموا ان تلك الشدة قد أضعفت، ولكنها انما تكون على اهل الظلم والتعدي على المسلمين ، فاما اهل السلامة والدين والقصد، فانا ألين لهم من بعضهم البعض ).
المصادر والمراجع