رسائل كنفاني إلى غادة السمان

رسائل كنفاني إلى غادة السمان

ما هي رسائل كنفاني

تعتبر رسائل كنفاني أحد الرسائل الأدبية والتي تعد اهم أنواع فنون الأدب العربي التي عرفت عند العرب منذ العصر الجاهلي، وقد ازدهر فن الرسائل الأدبية بشكل ملحوظ في العصر الإسلامي وذلك بسبب اعتماد الدولة الإسلامة عليه في مراسلاته مع غيرها، ويتمثل ذلك في مراسلات الدولة الإسلامية مع ولاة المناطق الإسلامية، إضافة إلى ما كان يرسله الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إلى الملوك آنذاك، وقد احتلت الرسائل الدبية مرتبة هامة من حيث الأهمية بين بقية فنون الأدب العربي.

من هو غسّان كنفاني صاحب رسائل كنفاني

غسان كنفاني أحد الروائيين والقناصين ذو السمعة الضاربة في دول العالم العربي والعالم أجمع، والذي ولد ونشأ في مدينة عكا الفلسطينية التي احتضنته حتى تم تهجيره منها قسريا، وفقا لأحداث النكبة الفلسطينية، والتي أصبح على إثرها أحد النازحين الذين يقطنون لبنان، حيث لم تكن لبنان محطة ذات أهمية بالنسبة لغسان، بل انتقل منها إلى دمشق التي أكمل دراسته فيها وحصل على شهادة البكالوريا من مدارسها، ولكنه لم يكمل تعليمه الجامعي، بل قد تركه بعد عامين جامعيين كاملين، والذي قام بعدها بالانضمام إلى حركة القوميين العرب في العام 1953م ومن ثم بدا بشق بطريقه وقد تمثلت أول خطواته في السفر إلى دولة الكويت لممارسة مهنة التدريس فيها، حقق كنفاني شهرة صارخة على المستويات الإقليمية بل والدولية، حيث انتشرت كتبه في أكثر من 20 دولة، وذلك بعد أن ترجمت إلى 17 لغة.

حياته الشخصية والعاطفية وتأثيرها على رسائل كنفاني

تزوج غسان من معلمة ذات أصول دنماركية، كان قد التقاها في أحد المؤتمرات في يوغسلافيا، ولكنه وعلى الرغم من زواجه، قد وقع في حب الكاتبة الشهيرة غادة السمان، وهي من أصول سورية قد التقاها في العاصمة اللبنانية في بيروت، والذي قد استشهد قبل ان يرتبط بها، بعد تفخيخ سيارته في شهر تموز من العام 1972م.

رسائل كنفاني إلى غادة السمان
رسائل كنفاني إلى غادة السمان

رسائل كنفاني إلى غادة السمان

إقرا أيضا :  الكتب الطبية الأشهر لعلماء المسلمين

سطر هذان العاشقان غسان وغادة أحد أشهر قصص الحب والغرام في التاريخ، فوصفت علاقتهما بانها علاقة حب اسطورية، ولم تقتصر كتابات الحب والرسائل على طرف واحد، بل تبادل هذان العاشقان الرسائل في ما بينهما، وقد اشتهرت رسائل كنفاني بما حملته من تجسيد عظيم لما شعر به من مشاعر الحب تجاه غادة، وحيث اشتهرت رسائل غادة في ما احتوته من الأساليب البلاغية الأدبية والتي لم تكن مصرحة عنها بكونها احد مواهبها، وقد تنقلت هذه الرسائل بين العاصمة اللبنانية بيروت، حيث كان يعيش غسان، والعاصمة البريطانية لندن، حيث كانت غادة.

مقتطفات من رسائل كنفاني إلى غادة السمّان

  • “أنت في جلدي وأحسك مثلما أحس فلسطين، ضياعهما كارثة بلا أي بديل!”
  • “لا تكتبي لي جوابًا، لا تكترثي، لا تقولي شيئًا، إنني أعود إليك مثلما يعود اليتيم إلى ملجئه الوحيد، وسأظلّ أعود: أعطيك رأسي المبلل لتجفيفه بعد أن اختار الشقي أن يسير تحتَ المزاريب”.
  • “لقد صرت عذابي، وكُتِبَ عليّ أن ألجأ مرتين إلى المنفى هاربًا أو مرغمًا على الفرار من أقرب الأشياء إلى الرجل وأكثرها تجذُّرًا في صدرهِ: الوطن والحب!”.
إقرا أيضا :  أشهر مؤلفات واسيني الاعرج

المصادر والمراجع